الحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى ، وأشهد أن لا إله ألا الله وحده لا شريك له ، إله الأولين وإله الآخرين ، وأشهد أن سيدنا ونبيّنا محمدا عبده ورسوله ، بلّغ عن الله رسالاته ونصح له في برياته ، فجزاه الله بأفضل ما جزى به نبيّا عن أمّته ، صلى الله وملائكته والصالحون من خلقه عليه كما وحد الله وعرّف به ودعى إليه ، و بعد ..
فهذا لقاؤنا في دروسنا في هذا الجامع المبارك جامع القاضي ، وقد جرت سنن التدريس فيه أن نأخذ مفردتين نُعرِّج في الحديث عليهما ، ومفردة هذا اللقاء " الأول والآخِر" ، وهاتان الكلمتان وردتا كثيرا في كلام الله إلا أنهما قبل أن نشرع وردتا كإسمين عظيمين من أسماء الله الحسنى ، وكما قلنا عند درسنا عن الظاهر والباطن أننا لا نتحدث عنهما بوصفهما إسمين من أسماء الله الحسنى ، وإلا فالله يقول -وقوله الحق- : (هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) وقد قال العلماء كما فسره الحديث : "الأول فليس قبله شيء ، والآخر فليس بعده شيء" .
آمنا بالله وبما جاء من الله على مراد الله ، وآمنا برسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبما صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على مراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- . أما غير ذلك فإننا إذا تأملنا هاتين الكلمتين في القرآن فقد جاءت في آيات عدة و مواطن كثر نُعرّج على بعضٍ منها .
/ ذكر الله -جل وعلا- ما جاء من خبر الكليم موسى بن عمران ، وأنه جاء لميقات ربه وأنه أُعطي مقام التكليم ، فلما أُوتي مقام التكليم طمع بمقام الرؤيا ، فأوحى الله -جل وعلا- إليه : (قَالَ لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) أي بعد أن رأيت هذه الآية عيانا فأنا أول المؤمنين أن أحدا لا يقدر أن يراك في الدنيا . فهذا لفظ "أول" ، وهذا الذي وقع لموسى -عليه الصلاة والسلام- يظهر -والعلم عند الله- طبعا موسى -عليه الصلاة والسلام- كان هذا منه عند جبل الطور ، لأن الله كلّم موسى عند جبل الطور ، لكن السؤال الآن الجبل المقابل الذي رآه موسى ، في مدينة حقل في بلادنا المباركة يوجد جبل ، هذا الجبل كأنه رمل مدكوك دك مع ارتفاعه وقد رأيته لكن في الليل ، يعني لم آته نهارا حتى تكون الشهادة على بيّنة ، وهو مقابل لجبل الطور ، فلا يبعُد أن يكون هذا الجبل هو الجبل الذي دُك ، هو جبل كالجبال لكن ليس فيه صخرة البتة على ارتفاعه ، جبل تراه من بُعد جبل من الجبال لكنه ليس فيه صخرة البتة ، ولمّا زرت مدينة حقل قلت لهم لما قالوا لي : هل يمكن أن يكون هذا ؟ قلت : أول سؤال أين هو من جبل الطور ؟ إن كان مقابلا له فمرجح أن يكون هو ،أما إن كان من يقف عند جبل الطور لا يراه فالأمر بعيد ، لكنه مقابل لجبل الطور في أرض سيناء ، وأنتم تعلمون أن مدينة حقل على الحدود مع دولة مصر المباركة وعلى الحدود مع فلسطين -ردها الله- فالمقصود أن من يقف عند جبل الطور يرى ذلكم الجبل ومن يقف على ذلكم الجبل يرى جبل الطور
والمراد قول الله هنا : (وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) .
/ جاء ذكر لفظ "آخِر" في لفظ دعاء أهل الجنة ، قال الله -عز وجل- عن أهل جنته : (دَعْوَاهُمْ فِيهَا) أي في الجنة أي دعاؤهم ، ذكرهم (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ) ثم قال ربنا : (وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) .
والجنة -كما تعلم أيها المبارك- لا تكليف فيها ، لكن أهلها يُلهمون التسبيح ، يُلهمون الدعاء ، يُلهمون الحمد ، كما يُلهم أحدنا في الدنيا النَفَس ، أمر يستقر ، يأتي جبِلّةً بداهةً ، يأتي طبعا فلا يوجد أحد يتكلف النَفَس ، فكذلك أهل الجنة -أدخلنا الله وإياكم إياها- يُلهمون التسبيح ، يُلهمون الدعاء كما يُلهم أحدنا النَفَس في الدنيا (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) .
وقد قال العلماء: إن ما تُستفتح فيه الكتب ، تُستفتح فيه الخُطَب ، تُستفتح فيه المنابر أن يقول الإنسان : الحمد لله الذي جعل حمده أول آية في كتاب رحمته ، وجعل حمده آخر دعاء لأهل جنته ، أُعيد : الحمد لله الذي جعل حمده أول آية في كتاب رحمته أي في المصحف ، وجعله آخر دعاء لأهل جنته (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) .
/ ذكر الله المقربين وذكر الله أصحاب اليمين ، فلما ذكر المقربين قال : (ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ*وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ) ولمّا ذكر أصحاب اليمين قال : (ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ*وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخِرِينَ) يبقى السؤال هل المراد الأمم كلها أم المراد أمة محمد صلى الله عليه و سلم ؟ الذي يترجح عندي أن المراد أمة -محمد صلى الله عليه وسلم- ، لأننا لو قلنا أن المراد (ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ) من أهل العصور السابقة فيبقى إشكال لأنه معلوم أن هذه الأمة هي أكرم الأمم وأكثر من يدخل الجنة ، وهذا يتنافى مع قول الله -لو قلنا بهذا القول- (ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ*وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ) فيصبح نسبة القِلّة مع هذه الأمة ما سبق ، لكن الذي يترجح أن المقربين من هذه الأمة أكثرهم قد مضى وكان زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- والتابعين الأولين والقرون المفضلة ، ثم يقِلون حتى قيام الساعة ، لكن يبقى من المقربين من يبقى إلى زماننا هذا وبعده .
وأما أصحاب اليمين ففيهم ثلّة من أهل القرون المفضلة ومنهم ممن أتى بعدهم إلى قيام الساعة (ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ*وَثُلَّةٌ مِّنَ الآخِرِينَ) ويجب أن تفرّق ما بين "آخِر" -بالكسر- و "آخَر" -بالفتح- ، فـ"آخِر" تعني النهاية ، إن كانوا عشرة فالعاشر يقال له الأخير ، أما "الآخَر" شي ثاني لا يلزم بعده عدد ، نتحدث عن نوع آخر عن شيء آخر ، ليست مقابلة لكلمة أول .
/ كذلك جاء في القرآن لفظ "أول" ولفظ "آخِر" في آيات أُخَر أن أنبياء الله -عليهم السلام -حرصوا على أن الله -جل وعلا- يُبقي لهم ذكرا فيمن يأتي بعدهم في المتأخرين من الأمم ، قال الله -جل وعلا- إبراهيم : (وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ) أي إذا جاءت آخر الأمم فاجعل لي يا رب ذكرا حسنا بينهم ، وقد أجاب الله دعاء نبيّه ، فما زال الناس -بحمد الله- من هذه الأمة يثنون خيرا على خليل الله إبراهيم ، ولا تكون صلاة إلا بما يُعرف بالصلاة الإبراهيمية وفيها ذكر الخليل إبراهيم عليه السلام (وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ) .
إذا أتينا على هذا نأتي على التاريخ حسنه وسيئه ، وعلى الحديث من قبل في قضية الأول والآخِر .
/ أول من يقرع باب الجنة رسولنا -صلى الله عليه وسلم- ، هو أول شافع وأول مُشفّع ، وهو أول من ينشق عنه القبر ، وآخِر من يدخل الجنة رجل من هذه الأمة تسفعه النار مرة مرتين حتى يؤمر بدخولها ، وقد مرَّ معنا هذا الحديث كثيرا ولا داعي لإعادته ، وهو آخِر من يدخل الجنة و آخِر من يخرج من النار .
/ الصدّيق -رضي الله تعالى عنه وأرضاه- أول الخلفاء ، فلما وُليَ عمرُ استكثروا أن يطول الكلم لأن أبا بكر كانوا يقولون له يا خليفة رسول الله ، فلما وُليَ الفاروق -رضي الله عنه -طال عليهم أن يقولوا يا خليفة خليفة رسول الله ، ولن ينتهوا في الذي جاء بعده ، فجاء عمرو بن العاص ويقال غيره ، جاء من الحروب من الشام من العراق فأخذ يسأل أين أمير المؤمنين قال هكذا جِبِلّة فرضي الناس بها و اطمأنوا بها و استحسنوها ، فأصبح عمر يُدعى أمير المؤمنين ، فهو أول من كُنّي أو لُقِّب بأمير المؤمنين .
/ اسم عبد الملك قالوا أن أول من تسمي باسم عبد الملك في الإسلام عبد الملك بن مروان ، المؤسس الثاني لدولة بني أمية .
/علي بن ابي طالب أول هاشمي تلده هاشمية ، معروف أن عليا من بني هاشم ، لكن النبي -صلى الله عليه وسلم- مثلا من بني هاشم لكن أمه من بني زهرة ، آمنة بنت وهب من بني زهرة يلتقي نسبها عند النبي -صلى الله عليه و -سلم- في جد لهم بعد قصي ، فهما كلاهما من قريش لكن عليا أمه من بني هاشم فهو أول هاشمي تلده هاشمية . كما أن الأمين -الخليفة العباسي المعروف- هو أول هاشمي بعد علي تلده هاشمية لأن أمه زبيدة وأبوه هارون الرشيد وكلاهما من آل البيت والمراد -وأنا أتكلم عن الأوائل- مروان بن محمد خليفة أموي وهو آخر من وليَ من بني أمية يقابله في بني العباس أول من ولي أبو العباس السفاح ، هذا الأمر التاريخي يعينك على الكثير من الأمور ، الإنسان إذا كان علمه قدر الإمكان علما شاملا يكون أقرب ألى أن يفقه عن الله كلامه ، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حديثه ، لكننا الأفضل أن نعود إلى القرآن و السنة ولا نستطرد في قضايا المؤرخين فربما هذا يقسو منه القلب من غير أن نشعر .
/ مر معنا أن أول الرسل نوح وأن الله يقول : (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ) وقلنا هذا فيه دلالة على أن نوحا أول الرسل -صلوات الله وسلامه عليه- .
هذه الأوائل والأواخر ألّف فيها -أظن- أبو هلال العسكري كتابا ، لكن الله سمّى اليوم الذي فيه البعث والنشور باليوم الآخر لأنه لا يوم من جنسه بعده ، و جعل الإيمان باليوم الآخر ركنا من أركان الإيمان (لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ) .
وجبريل يقول للنبي -صلى الله عليه وسلم- : (أخبرني عن الإيمان ، قال : أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره) .
وما من نبي بُعث إلى و دعا أمّته إلى أن يؤمنوا بالله واليوم الآخر ، وقد قال العلماء: أن جِماع دعوة الأنبياء في ثلاث اجتمعت عليها كلمة النبيين جميعا : الإيمان بالله ، والإيمان بالرسول ، والإيمان باليوم الآخر .
واليوم الآخر قلنا أنه يوم لا يوم من جنسه بعده ، يُحشر الناس حفاة عراة غرلا بُهما بين يدي ربهم ، فيمكثون ماشاء الله أن يمكثوا ، فيأتون آدمآ ثم نوحآ ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى يسألونهم أن يشفعوا لهم في الموقف ، أن يأتي الله -جل وعلا- لفصل القضاء فتنتهي الشفاعة إلى رسولنا -صلى الله عليه وسلم- فيشفع فيُشفّع ، وهذا هو المقام المحمود الذي آتاه الله -جل وعلا- نبيّه ، ثم بعد ذلك يكون فصل القضاء وتطاير الصحف ونشر الكتب كما أخبر الله -جل وعلا- في كتابه ولابد أن ينصرف أهل الموقف يومئذٍ إلى دارين لا ثالث لهما (فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) يرى كل عبدٍ في ذلكم اليوم ما تقدم من عمله وما تأخر ، أوله وآخره (وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ*وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ) كل النجاة تكمن إذا نجى العبد ذلك اليوم ، وكل الخسران يقع إذا وقع الخسران من العبد في ذلك اليوم ، وذلك اليوم كظيظ بالزحام ، وتثبت القدمان فيه على قدر ثبوتها في الصلاة ، فمن أحسن الوقوف بين يدي الله في الصلاة فقد وضع لنفسه موطنا وقدما يوم القيامة ، ومن فرّط فيها قلما -إلا أن يشاء ربي- أن تثبت قدمه أو يَحسُنَ وقوفه ، وقد قلت لكم مرارا أن عمر بن الخطاب لما طُعن و أخذ الناس يثنون عليه لأنه في سياق الموت ، يعني يُعتبر كأنه ميّت لا يُخشى عليه من الفتنة ، فلما أثنوا عليه قال لمن أثنى عليه وهو ابن عباس : "والله مع ما قلت -يعني من ثنائك عليّ- لو أن لي ملء الأرض ذهبا لافتديت بها من هول المطلع" ، أي من هول الوقوف بين يدي الله .
وقد قال -عليه الصلاة والسلام-لفاطمة ابنته : (أنا وأنتِ والحسن والحسين -وأشار إلى عليّ- وهذا الراقد لفي مكان واحد يوم القيامة) ، فيظهر أن الناس تختلف أماكنهم ، يختلف وقوفهم ، يرى الرجل أباه ، يرى الرجل أمه فيفر عنهما خوفا من أن يكون قد بخسهما حقهما في الدنيا فيطالبانه بالحق ، ليس ذلكم اليوم دينار ولا درهم إلا الحسنات والسيئات ، ولو تدبره العبد حقا لهاله الأمر ، لكن المؤَملَ والمُرجّى في رحمة الله وحسن الظن به -تبارك اسمه وجل ثناؤه- ، ولا تحتقرن يا أُخيّ شيئا من عملك أن يجعل الله -جل وعلا- فيه سبب نجاتك ، وقد تأتيك اللفظة تريد أن تنزع من فيك فاحبسها إن غلب على ظنك أنها تحول بينك و بين رحمة الله ، ولا تأتيك الخطوة تغلبك تسوقك إلى معصية الله فربما يكون فيها هلاكك ، ولا تحجم أبدا عن موطنٍ تعلم أن فيه رضوان الله ، واعلم أن أعظم مواطن تتجلى فيها رحمة الله هي بيوته قال الله -جل وعلا- : (وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ) ثم بيّن أين موطن نوره قال: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ*رِجَالٌ لّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ*لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ) .
اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الواحد الأحد، الرحمن الرحيم ،مالك الملك، رب كل شيء ومليكه ،خالق الكون بما فيه وجامع الناس ليوم لا ريب فيه ،أسألك اللهم بأحب أسمائك إليك وأقربها زلفى لديك وأعظمها وسيلة عندك أن تصلي على محمدٍ وآل محمد ، وأن تغفر لنا في مجلسنا هذا أجمعين ، اللهم اغفر لنا في مجلسنا هذا أجمعين ، اللهم اغفر لنا في مجلسنا هذا أجمعين ، رجالا ونساءً ، ذكرانا وإناثا ، كبارا وصغارا يارب العالمين ، اللهم أنا نستجدي في هذا المقام رحمتك ، ونستدفع في هذا المقام نقمتك ، ونعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، ونعوذ بك ربنا أن تكون أعمالنا لأحد غيرك ، اللهم احفظها أن تكون لأحد غيرك يا رب العالمين ، اللهم اجزِ عنا من بنى هذا المسجد خير الجزاء واغفر له وارحمه ووسع له في قبره وبارك له فيه يارب العالمين ، و اجزِعنا إمامنا يارب العالمين خير الجزاء ، ومن أعانه وساعده و سانده في إقامة هذه الدروس المباركة ، اللهم لا تجعل لأحد من خلقك فيها نصيب ، اللهم اجعلها لك يارب العالمين وحدك ، وأعظم لنا بها الأجر وأزل بها عنا الوزر وتقبلها منا جميعا يارب العالمين ، واغفر لنا سيئات أعمالنا وإسرافنا يا ذا الجلال والإكرام ، اللهم واغفر لنا ولوالدينا ولمن أحبنا فيك ولمن احببناه فيك ، واجعلنا في بلادنا هذه مطمئنين مباركين يارب العالمين ، اللهم استر عوراتنا واغفر ذنوبنا وارحمنا برحمتك ، وصلِ اللهم على محمد وآله ، والحمد لله رب العالمين .
---------------------------------------------------------
/ الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
اللهم اجزِ عنا من ساهمت في تفريغ هذه الحلقات خير الجزاء
اللهم بارك لك في وقتها ومالها وزوجها وذريتها وعافيتها
اللهم ارزقها من حيث لا تحتسب ويسر أمرها واشرح صدرها
وأقرّ عينها بشفاء بنيتها يا حي يا قيوم . اللهم آمين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق