الخميس، 25 يوليو 2013

المجلس التدبري حول الجزأين الخامس عشر والسادس عشر

أ.ضحى السبيعي

- الجزء الخامس عشر:
/ {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ } قال بعض السلف: "أما يستحيي أحدكم أن تكون راحلته التي يركبها وثوبه الذي يلبسه أكثر ذكرًا لله منه"؟! بلى والله،،
/ { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا }
ففي هذا تنبيه للمؤمنين على حسن عاقبة القائمين لربهم في جنح الليل ، وما يكون لهم من مقامات عند ربهم على حسب منازلهم ، فكما كان المؤمنون ملحقين بنبيهم في مشروعية هذه العبادة، فكذلك هم ملحقون به في حسن الجزاء عليها .
 
/ { وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} فيعم ذلك ما يكون من الكلام في التخاطب العادي بين الناس حتى ينادي بعضهم بعضا بأحبّ الأسماء إليه .. وما يكون من البيان العلمي فيختار أسهل العبارات ، وأقربها للفهم ، حتى لا يُحدّث الناس بما لا يفهمون فيكون عليهم حديثه فتنة وبلاء.. فحاصل هذا التأديب الرباني هو : اجتناب الكلام السيئ جملة والاقتصار على الحسن ، وانتقاء واختيار الأحسن من بين ذلك الحسن. [تفسير ابن باديس] 
 
 / عِشرة المؤمنين والإبقاء على مودتهم والإغضاء عن هفواتهم خصال تعتمد على الصبر الجميل { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ..} .

اللهم صبحنا بالبشائر .. نصرا لبلاد الشام والعراق .. وفرجاً عن المظلومين .. وشفاء لأمراض القلوب والأبدان .. وعزا وتمكينا لأمة الإسلام ..

 
- الجزء السادس عشر :
/ {قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} فتوسل إلى الله تعالى بضعفه وعجزه، وهذا من أحب الوسائل إلى الله، لأنه يدل على التبري من الحول والقوة، وتعلق القلب بحول الله وقوته. [السعدي-رحمه الله-].
 / انتقاء الألفاظ لأجمل المعاني صفة حميده.. لاسيما مع الوالدين ولاغرابة قد كان منهج نبينا إبراهيم -عليه السلام- مع والده في سورة مريم {فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا} في هذه الآية من لطف الخطاب ولينه ما لايخفى ، فإنه لم يقل: (ياأبت أنا عالم وأنت جاهل) أو: ليس عندك من العلم شيء ، وإنما أتى بصيغة تقتضي أن عندي وعندك علماً .[السعدي-رحمه الله-]. اللهم أرزقنا حُسن القول وأجمل المعاني.
 
/ {تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى } [تنزيلاً ] تشعرنا بعلو شأن القرآن .. فأين نحن من هذا النور .
/ { وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى } يعلم الله سرك ونجواك وأخفى من ذلك . يعلم ما لا تعلمه أنت عن نفسك! سواء اشتكيت بصوتك أو اشتكيت في صدرك أو حتى مجرد شعورك بالحزن فإنه يعلمه -سبحانه- .
-----------
 @afag-Tadabor 
 #مجالس_المتدبرين
 فيس بوك : حلقة آفاق التدبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق