الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

المجلس التدبري حول الجزأين الأول والثاني

أ.ضحى السبيعي

-  الجزء الأول :
 / { الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} وقد استيقظت من نومك فـ احمد الله أن أحياك وأمات غيرك وهداك وأضل غيرك وأغناك وأفقرغيرك ومنحك وحرم غيرك .

/ أكثر ما يبعث الرجاء في القلب إذا تذكرت أن { مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } هو { الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ} سبحانه ..
 
/ أولى صفات المؤمنين: الإيمان بالغيب ثم الصلاة والزكاة.. اللهم اجعلنا منهم وثبّت الإيمان في قلوبنا . [تفسير ابن كثير]

 /  { وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ..} أسباب البشارة : الإيمان والعمل الصالح. وهي تأخذ مسالك , ومن أعظمها أن الإنسان إذا وفق في الدنيا وهو حي يرى نفسه موفق للخيرات، أول البشارة: أن توفق للإيمان والعمل الصالح. وثاني البشارة أن تبشر بالجنة عند موتك على يد الملائكة .
وأما تحقيق البشارة : فيكون بعد الموت، وإن تذكّر الإنسان حال أهل الجنة وما فيها من نعيم وتذكُر حال أهل النار -عياذاً بالله- وما فيها من جحيم ، سبب في زيادة الإيمان في القلب والمسارعة في الخيرات والإتيان بعمل الصالحات. ولن نقابل الله جل وعلا بشيء أعظم من سريرة صالحة وإخلاص في قلب ومحبة للمؤمنين.. 〰〰〰
 
/  أعظم كلمة ترددها في حياتك وتهنأ بها نفسك هي كلمة : { الْحَمْدُ لِلَّهِ } ، وأحق كلمة قالها العباد هي كلمة : { الْحَمْدُ لِلَّهِ }.. فله الحمد أولاً وآخراً، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه .



 
- الجزء الثاني :
 
 / { يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ } أعظم ما يُزكي النفوس تلاوة القرآن بالتدبر.
 
 / {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ ..} قال العلامة محمد العثيمين -رحمه الله- "إن المحاجّة لإبطال الباطل ولإحقاق الحق من مقامات الرسل".
 
/ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }
لكل مكلوم..ضائق..مبتلى..محتاج..للخروج مما أنت فيه وضع لك ربك المخرج..فقط [صبر وصلاة]..

/ بين آيات الطلاق والإرضاع وردت آية من غير السياق {حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى }..الآية من دلائل ورودها -والله أعلم- أن حفظ الصلاة حفظ لاستقرار الحياة الزوجية،، وعماد السعادة في البيت.
 
/ { مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ ...} صدّر سبحانه الآية بألطف أنواع الخطاب، وهو الاستفهام المتضمن معنى الطلب، وهو أبلغ في الطلب من صيغة الأمر. والمعنى: هل أحد يبذل هذا القرض الحسن، فيجازي عليه أضعافا مضاعفة؟. وسُمّي ذلك الإنفاق قرضا حسنا حثا للنفوس، وبعثا لها على البذل ، لأن الباذل متى علم أن عين ماله يعود إليه ولا بد طوعت له نفسه، وسهل عليه إخراجه. [التفسير القيّم لابن القيّم]

/ الله سبحانه وتعالى كثير الستر لذنوب عباده ،دائم الرحمة بهم. ولمن اتصف بهذه الأوصاف الثلاثه: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَـئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } فيطمعون في نيل رحمة الله وثوابه وفضله . [المعين في تدبر الكتاب المبين].
--------------------
 #مجالس_المتدبرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق