تعريف بالكتاب:
علم رسم المصحف وضبطه موضع عناية كُتَّابِ المصاحف حتى يتمكنوا من المحافظة على صورة المصاحف الأولى في ما يكتبون من مصاحف جديدة , وموضع عناية علماء القراءة , لأن موافقة القراءة لرسم المصحف هي أول شروط صحة القراءة , وموضع اهتمام كُلِّ من أراد قراءة القرآن وتَعَلُّمِ تجويده , حتى يحترز من الخطأ في القراءة .
واستجابة لتلك العناية وذلك الاهتمام جاء هذا الكتاب الذي يتألف من ستة فصول , بعد تمهيد عن الكتابة العربية قبل تدوين القرآن الكريم :
تحدث الفصل الأول عن : تعريف علم رسم المصحف وفائدته ، وبيان أصول رسم المصحف التاريخية , والأسس التي استند إليها الصحابة رضوان الله عليهم في تدوين القرآن الكريم في المصاحف .
وتضمن الفصل الثاني تعريفاً بمصادر دراسة رسم المصحف, من المصاحف القديمة المخطوطة، والمؤلفات المتخصصة .
وعرض الفصل الثالث خصائص الرسم العثماني الخمسة: (الحذف , والزيادة , والبدل , والهمز , والفصل والوصل) .
وعَنِيَ الفصل الرابع بتوجيه ظواهر الرسم المخالفة للنطق , ويتناول النظريات التي يتبناها الدارسون في تفسير ظواهر الرسم , والعلل الراجحة في توجيهها .
وبحث الفصل الخامس في العلاقة بين القراءات والرسم .
وقَدَّم الفصل السادس تعريفاً بعلم الضبط في نشأته الأولى، وأهم العلامات المستعملة في ضبط المصاحف ، مع دراسة تحليلية لنماذج مصورة من عدد من المصاحف المخطوطة ؛ تمثل مراحل متعددة لتطور رسم المصحف وضبطه .
وقد تخلل مباحث الكتاب ضوابط منظومة من العقيلة للشاطبي ، ومورد الظمآن للخراز ، وكَشْفِ العَمَى والرَّيْنِ للشيخ محمد الجكني، وغيرها ؛ ليطلع عليها الدارس، ويحفظ منها ما يراه مناسباً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق