جاء المشرق والمغرب في القرآن تارة مجموعين، وتارة مثنيين ، وتارة مفردين لاختصاص كل محل بما يقتضيه من ذلك.
💢 ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (٤٠) عَلَىٰۤ أَن نُّبَدِّلَ خَیۡرࣰا مِّنۡهُمۡ وَمَا نَحۡنُ بِمَسۡبُوقِینَ (٤١)﴾ [المعارج ٤٠-٤١] لما كان هذا القسم في سياق سعة ربوبيته وإحاطة قدرته، والمقسم عليه أرباب هؤلاء والإتيان بخير منهم ذكر المشارق والمغارب.
✿•┈┈┈┈┈┈•✿
💢 ﴿رَبُّ المَشْرِقَيْنِ ورَبُّ المَغْرِبَيْنِ (١٧) فَبِأيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ (١٨) ﴾ [الرحمن ١٧-١٨]
سورة الرحمن ذُكرت فيها المزدوجات فذكر فيها الخلق والتعليم ، والشمس والقمر، والنجوم والشجر ، والسماء والأرض، والحب والثمر، والجن والإنس، ومادة أبي البشر وأبي الجن، والبحرين، والجنة والنار وقسم الجنة إلى جنتين عاليتين وجنتين دونهما وأخبر أن في كل جنة عينين فناسب كل المناسبة أن يذكر المشرقين والمغربين.
✿•┈┈┈┈┈┈•✿
💢 ﴿رَبُّ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ لا إلَهَ إلاّ هو فاتَّخِذْهُ وكِيلًا﴾ [المزمل :٩]
وأما في سورة المزمل فذكر المشرق والمغرب بلفظ الإفراد لما كان المقصود ذكر ربوبيته ووحدانيته ، وكما أنه تفرد بربوبية المشرق والمغرب وحده فكذلك يجب أن يتفرد بالربوبية والتوكل عليه وحده فليس للمشرق والمغرب رب سواه فكذلك ينبغي أن لا يتخذ إله ولا وكيل سواه.
-----------------------------------------
* تفسير ابن القيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق