الأربعاء، 8 أكتوبر 2025

العمل بسورة المرسلات (٢٩-٤٠)

 بسم الله الرحمن الرحيم

 ● اعلم أن جهنم قعرها بعيد، وحرّها شديد، وشررها عظيم، وظلها سموم، ولهبها محرق، فاطلب لنفسك النجاة منها ما دمت في دار الإمهال، واعلم أن أعظم ما ترجو به النجاة يومئذ أن تكون بجميع أحكام الله وأخباره لا مكذبا بها، وأن تستعيذ بالله من عذاب جهنم دائما: (انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون * انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب * لا ظليل ولا يغني من اللهب * إنها ترمي بشرر كالقصر * كأنه جمالت صفر * ويل يومئذ للمكذبين).

اعلم أنك يوم القيامة مرتهن بعملك، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، ولا يغني عنك الاعتذار، ولا ينفعك الندم، ولا تنجيك الحسرات، ولا تخفى منك يومئذ خافية، فإن أنكرت شيئا بلسانك شهدت عليك جوارحك، فاللهم سلّم سلّم :
(هذا يوم لا ينطقون * ولا يؤذن لهم فيعتذرون * ويل يومئذ للمكذبين).
في يوم القيامة يتميز الحق وأهله من الباطل وأهله، ويقضى بين الناس في الحقوق التي كانت بينهم، ويذهب كيد الكائدين، ويضيع مكر الماكرين، ويختفي خداع المخادعين، ويبقون جميعا خائفين وجلين مشفقين، قد تبين لهم أن ما كانوا يوعدون به حق فيندمون ولات ساعة مندم، ويهربون، ولات حين مناص (هذا يوم الفصل جمعناكم والأولين * فإن كان لكم كيد فكيدون * ويل يومئذ للمكذبين).
---------------------
د. أبصار الإسلام 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق