الخميس، 22 مايو 2014

المجلس التدبري حول الجزأين الخامس عشر والسادس عشر

أ.ضحى السبيعي 
 
 - الجزء الخامس عشر:
 
/ سورة الإسراء تركز على كمال الرسالة المحمدية (القرآن) . وفيها إشارات وبشارات لأبعاد الرسالة المحمدية مضموناً ومستقبلاً .
 
/ لم يأمر الله بالذل لغيره إلا للوالدين {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ}.
ربّ ارزقنا برهما أحياءً وأمواتا.

/ تنبه يا مؤمن! وتأمل قول ربك لعدونا إبليس : { وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ} ويدخل في هذا كل داعٍ إلى المعصية { وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَ‌جِلِكَ } ويدخل فيه كل راكب وماش في معصية الله فهو من خيل الشيطان ورجله .

/ {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا* إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ... } ما أعظم التعلق بالله , وألذه ، وأحسن عاقبته.

/ { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَه..}
لزوم الصحبة الصالحة يحتاج إلى تصبير النفس لأنه قد يخالف الهوى.. وفيها الأمر بصحبة الأخيار، ومجاهدة النفس على صحبتهم، ومخالطتهم وإن كانوا فقراء فإن في صحبتهم من الفوائد، ما لا يحصى. وفي الآية، استحباب الذكر والدعاء والعبادة طرفي النهار، لأن الله مدحهم بفعله، وكل فعل مدح الله فاعله، دل ذلك على أن الله يحبه.. [السعدي -رحمه الله-] .

- الجزء السادس عشر:

/ {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ} يتحسر الكافر على كفره والظالم على تعديه بل حتى المؤمن على تقصيره.

/ الطغاة والفسقة يحاولون صرف الدعاة والمناصحين عن مهمتهم الأساسية بما يشغلهم عنها: {قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَىٰ}.

/ {هَلْ أَتَّبِعُكَ} قال ابن عثيمين -رحمه الله- : "وفي هذا دليل على أن على طالب العلم أن يتلطف مع شيخه وأستاذه وأن يعامله بالإكرام".

‏/ زكريا ذكر الشيب بدعائه {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا}.. ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﺸﻴﺐ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﻜﺒﺮ ﻭﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺭﺍﺋﺪﻩ ﻭﻧﺬﻳﺮﻩ ﻓﺘﻮﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻀﻌﻔﻪ ﻭﻋﺠﺰه ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ .

/ من أراد أن يزداد علما ويتأثر عند قراءة القرآن فليتأن ..{ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا } .

/ {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى } إذا رأى العبد من نفسه طموحا إلى زينة الدنيا وإقبالاً، عليه أن يذكّرها ما أمامها من رزق ربه، وأن يوازن بين هذا وهذا.
وقال السعدي -رحمه الله-: "وفي هذه الآية دليل على أنه ينبغي للمُوفق أن لا ينظر إلى زينة الدنيا نظرة المُعجب المفتون ، وأن يقنع برزق ربه ، وأن يتعوض مما مُنع منه من الدنيا بزاد التقوى الذي هو عبادة الله واللهج بذكره .
______________
#مجالس_المتدبرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق