الخميس، 22 مايو 2014

المناسبات في سورة فاطر

(*) 1. المناسبة بين اسم السورة ومحورها :
  محور السورة يدورُ حول التذكير بنعم الله تعالى وعظمتِه تعالى ، وتسميتها بسورة "فاطر " ، وسورة " الملائكة" يحملُ دلائل العظمة وآيات القدرة وشواهد الإبداع حيث خلق الله هذا الكون الرحيب بهذا الإبداع العجيب الشاهدُ على كمال قدرته وبديع صنعه وعظيم سلطانه ولطيف إنعامه ، كذلك خلق الملائكة بهذه القوة العجيبة والسرعة الفائقة والهيئة الرائعة التي تتناسب مع مهامِّهم ووظائفهم ، يحملُ دلالةً على عظمة الخالق وجليلِ إنعامه .

  2. المناسبة بين افتتاحية السورة وخاتمتها :
- في مطلع السورة الكريمةِ حديثٌ عن خلق السموات والأرض ، وفي ختام السورة حديثٌ عن نعمة العناية والحفظ .
(الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۚ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [فاطر: ١]
(إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا ۚ وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [فاطر: ٤١]
-  في السورة الكريمة تسليةٌ للنبي وتعزية له عن تكذيب الكفار الذين ساروا على خُطى من سبقهم على طريق التكذيب والإعراض ، فإلى الله المرجع والمآب ، وبيّنت السورةُ أسباب صدودهم وإعراضهم وهو الاستكبار والمكر السيئ ، وجاء الوعيدُ بسنة الله تعالى في المكذبين وهي الإهلاك والعذاب . قال تعالى في أول السورة (وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ ۚ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ) [فاطر: ٤]، و في منتصفها (وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ*ثُمَّ أَخَذْتُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۖ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ)  [فاطر: ٢٥ – ٢٦]، و في آخرها (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَىٰ مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا * اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا)  [فاطر: ٤٢ – ٤٣].

  3. المناسبة بين السورة وسابقتها - الصلة بين سورة فاطر وسورة سبأ- :
 صلة واضحة جلية ، من ذلك :
- افتتاح السورتين بالحمد على نعم الله تعالى الظاهرة والباطنة ، ومنها نعمة الخلق والرزق والهداية والاجتباء ، والرحمة والعطاء ، ونعمة البعث والجزاء وغير ذلك من النعم .
التناسب بين سور الحمد كلِّها :
 في القرآنِ الكريمِ خمسُ سورٍ مفتتحةٌ بالحمدِ وهي : [فاتحة الكتاب، الأنعام، والكهف وسبأ، الملائكة] ، ويقترن ذكر الحمد في مطالع هذه السور ببيان نعم الله تعالى العاجلة والآجلة في الدنيا والآخرة التي تضمنتها هذه السور : نعمة الحياة وما يتصل بها من نعمٍ جليلة ، ونعمة الهداية وإرسال الرسل وإنزال الكتب ، ونعمة البعث والجزاء .
قال الإمام الرازي : " السور المفتتحة بالحمد خمس سور: سورتان منها في النصف الأول وهما الأنعام والكهف ، وسورتان في الأخير ، وهما هذه السورة وسورة الملائكة والخامسة وهي فاتحة الكتاب تقرأ مع النصف الأول ومع النصف الأخير ، والحكمة فيها أن نعم الله مع كثرتها وعدم قدرتنا على إحصائها منحصرة في قسمين نعمة الإيجاد ونعمة الإبقاء ، فإن الله تعالى خلقنا أولاً برحمته وخلق لنا ما نقوم به ، وهذه النعمة توجد مرة أخرى بالإعادة ، فإنه يخلقنا مرة أخرى ويخلق لنا ما يدوم ، فلنا حالتان الابتداء والإعادة ، وفي كل حالةٍ له تعالى علينا نعمتان نعمة الإيجاد ونعمة الإبقاء ، فقال في النصف الأول (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ۖ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ) [ الأنعام : 1 ] إشارة إلى الشكر على نعمة الإيجاد ويدل عليه قوله تعالى (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَىٰ أَجَلًا ۖ وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ۖ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ) [ الأنعام : 2 ] إشارة إلى الإيجاد الأول، وقال في السورة الثانية وهي الكهف (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا*قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا) [ الكهف : 1،2 ] إشارة إلى الشكر على نعمة الإبقاء ، فإن الشرائع بها البقاء ولولا شرع ينقاد له الخلق لاتبع كل واحد هواه ولوقعت المنازعات في المشتبهات وأدى ذلك إلى التقاتل والتفاني ، ثم قال في سورة سبأ (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ) [ سبأ: ١ ] إشارة إلى نعمة الإيجاد الثاني ويدل عليه قوله تعالى : (وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ)، وقال في سورة الملائكة (الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۚ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [ فاطر : 1 ]  إشارة إلى نعمة الإبقاء ويدل عليه قوله تعالى : (رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ) [ فاطر : 1 ] والملائكة بأجمعهم لا يكونون رسلاً إلا يوم القيامة يرسلهم الله مسلِّمين كما قال تعالى (لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) [ الأنبياء : 103 ]، وقال تعالى عنهم (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ) [ الزمر : 73 ]، وفاتحة الكتاب لما اشتملت على ذكر النعمتين بقوله تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [ الفاتحة : 2 ] إشارة إلى النعمة العاجلة وقوله (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) [ الفاتحة : 4 ] إشارة إلى النعمة الآجلة قرئت في الافتتاح وفي الاختتام " .

ختام سورة سبأ مع مطلع سورة فاطر تشبه خاتمة الأحزاب مع مطلع سبأ وخاتمة المائدة مع افتتاح الأنعام ، فالقضاء بين العباد نعمة تستوجب الحمد وإهلاك الظالمين وقطع دابرهم وحرمانهم مما يشتهون كذلك ، ونظير هذا قولُه تعالى في سورة الأنعام (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [ الأنعام: ٤٥]
قال الإمام أبو حيان : " ولما ذكر تعالى في آخر السورة التي قبلها هلاكَ المشركين أعداء المؤمنين ، وأنزلهم منازل العذاب ، تعيَّن على المؤمنين حمدُهُ تعالى وشكرُهُ لنعمائه ووصفُهُ بعظيم آلائه ، كما في قوله (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [ الأنعام: ٤٥]، فأول هذه السورة متصل بآخر ما مضى ، لأنَّ قوله تعالى (وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ) بيانٌ لانقطاع رجاء من كان في شك مريب ، ولما ذكر حالهم ذكر حال المؤمن وبشره بإرسال الملائكة إليهم مبشرين ، وأنه يفتح لهم أبواب الرحمة ".

 - بيّنت السورتان بطلان دعاوى المشركين وفساد اعتقادهم في تلك الآلهة التي زعموها من دون الله ، فهي لا تضر ولا تنفع ، ولا تملك مثقال ذرةٍ في هذا الكون ولا تقدر على شيءٍ . قال تعالى في سورة سبأ (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ) [سبأ: ٢٢] وقال تعالى في سورة فاطر (قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَىٰ بَيِّنَتٍ مِنْهُ ۚ بَلْ إِنْ يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا) [فاطر: ٤٠].

- في سورة سبأ : دعوة إلى التفكر والنظر ، من ذلك قوله تعالى (قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ ۖ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ) [ سبأ: ٤٦ ] ، وفي سورة فاطر : دعوةٌ للتأمل والإمعانِ في آيات الكون ، وحثٌّ على السير والنظر والاعتبار في عاقبة السابقين : (أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَكَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا ) [فاطر: ٤٤].

- في السورتين حديث عن خطورة المكر ، وانكشاف أمر الماكرين ، وفضحهم وخسرانهم ، وسوء عاقبتهم وانقلابِ مكرهم عليهم :
قال تعالى في سورة سبأ (وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَنْ نَكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَنْدَادًا ..) [سبأ: ٣٣] وقال تعالى في سورة فاطر(مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ۚ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ۖ وَمَكْرُ أُولَٰئِكَ هُوَ يَبُورُ) [فاطر: ١٠]
وقال تعالى (اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا) [فاطر: ٤٣].

  4. المناسبة بين مقاطع السورة ومحورها :
  تتناسبُ مقاطع السورة الكريمة مع المحور العام لها ؛ وهو استحضارُ نعمه تعالى واستشعارُ عظمتهِ ، فتمضي السورةُ الكريمةُ بما يتواكبُ مع محورِ السورةِ ومقاصدِها ، كما سيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله. (١)

  5. المناسبة بين مقاطع السورة بعضها مع بعض :
  مقاطع السورة كما بيَّنا تنتظمُ في سلكٍ واحد وتدورُ في فلَكٍ واحد ، وهو الحديث المستفيض عن لطائف نعمه وجليلِ عطائِه وعظيم سلطانه ، ولسوف يتجلى ذلك من خلال تأملاتنا في هذه السورة الكريمة .

6. المناسبة بين مضمون السورة ومضمون ما قبلها :
  التناسب بين موضوع السورتين يتجلى في وجوه عديدة  منها:
 تقرير أركان العقيدة وبيان أصولها 
ورد شبه الكفار ودحض حججهم 
واستجلاء نعمه تعالى 
واستعراض دلائل القدرة وشواهد العظمة 
والدعوة إلى التفكر والنظر والسير والاعتبار .

7. بين مقدمة السورة ومحورها:
  لما دارت السورةُ حول التذكير بنعم الله العظيمة استُهِلَّت بالحديث عن نعمة خلق السموات والأرض وما فيهما من آيات تدلُّ على عظمة الخالق جلَّ وعلا .
_____________________________
* التفسير الموضوعي لسورة فاطر / إعداد أحمد بن محمد الشرقاوي أستاذ التفسير وعلوم القرآن
١- المناسبة بين مقاطع سورة فاطر وبين محورها. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق