اسم السورة :
د. الحسن : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا وإمامنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين. سورة الواقعة من السور العظيمة - وكل كلام ربي عظيم - سورة لها وقعها الخاص ولها روحانياتها الخاصة ، لها كلماتها التي تهز المشاعر وقُصد بها تحريك مشاعر هذا الإنسان الذي قد يعلوه الران وإلف العادة والانشغال بالحياة الدنيا.
اسم السورة الواقعة كما في المصاحف وكما هو في كتب التفسير وكتب السُنّة والنبي - صلى الله عليه وسلم - هو الذي سمى السورة بدليل ما في السنن أن أبا بكر - رضي الله عنه - قال : يا رسول الله شبت، قال : (شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعمّ وإذا الشمس كورت) فنصّ النبي - صلى الله عليه وسلم - على أن هذه السورة اسمها الواقعة وهذا هو المدون في المصاحف والمعروف في كتب التفسير.
د . الشهري : وقت نزول السورة، مكان نزولها :
د. الحسن : السورة مكية ويقول ابن عطية بإجماع المفسرين ، ونصّ ابن عاشور على أنها نزلت بعد سورة طه ، ومعلوم أن طه نزلت قبل إسلام عمر وإسلام عمر كان في السنة الخامسة للبعثة فنستنبط أن السورة إما نزلت في أواخر السنة الخامسة أو أوائل السنة السادسة - والعلم عند الله سبحانه وتعالى -.
وهناك استثناءات عند بعض المفسرين أن قوله تعالى (أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ ﴿٨١﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢﴾) أنها مدنية ولكن النص على نزولها في المدينة لا يصح لأنه وهمٌ من بعض من لم يفهم عبارة الصحابة رضي الله عنهم في قولهم "نزلت هذه الآية في كذا" على أنه سبب نزول والمعهود أن الصحابة - رضي الله عنهم - يطلقون لفظ "نزلت هذه الآية في كذا" على البيان والتفسير ولا يقصدون دائماً وأبداً النصّ على السببية فجاء حديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في الحديبية ثم ذكر أن الله سبحانه وتعالى قال : (أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر) ثم تلا الآية، جاء في بعض الروايات "فنزلت الآية في كذا" فظنّ المتوهّم أن هذا سبب نزول وأن هذه الآية نزلت في الحديبية وهذا لا يصح.
د. الشهري : ما هو موضوع سورة الواقعة؟ وما هو موضعها الأساسي؟ هل له صلة باسمها الواقعة؟
الموضوع الرئيس الذي تتحدث عنه السورة هو اسمها "الواقعة". والواقعة اسم من أسماء يوم القيامة سمي اليوم بالواقعة لأنه متحقق الوقوع ثم إن لفظ الواقعة يدل على وقوع شيء هائل شيء عظيم والقيامة كذلك {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) } (الحجّ) ، تنسف الجبال ، ترجّ الأرض ، تتبدل السموات غير السموات والأرض فهي على اسمها واقعة ووقعة هائلة ، وهذه الوقعة تسبب رجّ الأرض وبسّ الجبال وتغيير الكون . هذا هو الموضوع الرئيس القيامة جاء بعد ذلك تفصيلات نذكر بعض الموضوعات الجانبية التي كلها تعود إلى الموضوع الرئيس وهو الواقعة أو القيامة.
--------------------------------
التفسير المباشر - 1432 هـ - سورة الواقعة
ضيف البرنامج / فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن علي الحسن، الأستاذ المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
د. الحسن : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا وإمامنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين. سورة الواقعة من السور العظيمة - وكل كلام ربي عظيم - سورة لها وقعها الخاص ولها روحانياتها الخاصة ، لها كلماتها التي تهز المشاعر وقُصد بها تحريك مشاعر هذا الإنسان الذي قد يعلوه الران وإلف العادة والانشغال بالحياة الدنيا.
اسم السورة الواقعة كما في المصاحف وكما هو في كتب التفسير وكتب السُنّة والنبي - صلى الله عليه وسلم - هو الذي سمى السورة بدليل ما في السنن أن أبا بكر - رضي الله عنه - قال : يا رسول الله شبت، قال : (شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعمّ وإذا الشمس كورت) فنصّ النبي - صلى الله عليه وسلم - على أن هذه السورة اسمها الواقعة وهذا هو المدون في المصاحف والمعروف في كتب التفسير.
د . الشهري : وقت نزول السورة، مكان نزولها :
د. الحسن : السورة مكية ويقول ابن عطية بإجماع المفسرين ، ونصّ ابن عاشور على أنها نزلت بعد سورة طه ، ومعلوم أن طه نزلت قبل إسلام عمر وإسلام عمر كان في السنة الخامسة للبعثة فنستنبط أن السورة إما نزلت في أواخر السنة الخامسة أو أوائل السنة السادسة - والعلم عند الله سبحانه وتعالى -.
وهناك استثناءات عند بعض المفسرين أن قوله تعالى (أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ ﴿٨١﴾ وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ ﴿٨٢﴾) أنها مدنية ولكن النص على نزولها في المدينة لا يصح لأنه وهمٌ من بعض من لم يفهم عبارة الصحابة رضي الله عنهم في قولهم "نزلت هذه الآية في كذا" على أنه سبب نزول والمعهود أن الصحابة - رضي الله عنهم - يطلقون لفظ "نزلت هذه الآية في كذا" على البيان والتفسير ولا يقصدون دائماً وأبداً النصّ على السببية فجاء حديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى في الحديبية ثم ذكر أن الله سبحانه وتعالى قال : (أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر) ثم تلا الآية، جاء في بعض الروايات "فنزلت الآية في كذا" فظنّ المتوهّم أن هذا سبب نزول وأن هذه الآية نزلت في الحديبية وهذا لا يصح.
د. الشهري : ما هو موضوع سورة الواقعة؟ وما هو موضعها الأساسي؟ هل له صلة باسمها الواقعة؟
الموضوع الرئيس الذي تتحدث عنه السورة هو اسمها "الواقعة". والواقعة اسم من أسماء يوم القيامة سمي اليوم بالواقعة لأنه متحقق الوقوع ثم إن لفظ الواقعة يدل على وقوع شيء هائل شيء عظيم والقيامة كذلك {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُم بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2) } (الحجّ) ، تنسف الجبال ، ترجّ الأرض ، تتبدل السموات غير السموات والأرض فهي على اسمها واقعة ووقعة هائلة ، وهذه الوقعة تسبب رجّ الأرض وبسّ الجبال وتغيير الكون . هذا هو الموضوع الرئيس القيامة جاء بعد ذلك تفصيلات نذكر بعض الموضوعات الجانبية التي كلها تعود إلى الموضوع الرئيس وهو الواقعة أو القيامة.
--------------------------------
التفسير المباشر - 1432 هـ - سورة الواقعة
ضيف البرنامج / فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم بن علي الحسن، الأستاذ المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
مصدر التفريغ / موقع إسلاميات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق