/ الآيات (1 - 7)
قال تعالى : (وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5) وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6) وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا (7))
الربط:
- خُتمت الآية (4) بـ (شَطَطࣰا) ، والآية التي تليها جاء فيها (ظَنَنَّاۤ) نربط حرف الطاء في (شَطَطࣰا) بحرف الظاء في (ظَنَنَّاۤ) فتأتي معنا (ظننا) بعد (شططا).
- الآية (5) ختمت بـ (كَذِبࣰا) ، وجاء في الآية التالية (كَانَ) ، نربط حرف الكاف في (كَذِبًا) بحرف الكاف في (كَانَ) : (... أَن لَّن تَقُولَ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا * وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ).
- الآية (6) ختمت بـ (فَزَادُوهُمۡ رَهَقࣰا) وأول الآية التالية (وَأَنَّهُمۡ ظَنُّوا۟) ، نلاحظ حرف الهاء دائر فنربط الهاء في (فَزَادُوهُمۡ رَهَقࣰا) بالهاء في (وَأَنَّهُمۡ ظَنُّوا۟) فتأتي معنا مسترسلة: (فَزَادُوهُمۡ رَهَقࣰا * وَأَنَّهُمۡ ظَنُّوا۟).
الآيات (8 - 13)
/ قال تعالى : (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا (9) وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا (10))
الربط :
/ الآيتان (8-9) نلاحظ فيها:
▪️ دوران حرف السين : (لَمَسْنَا السَّمَاءَ/ حَرَسًا/ لِلسَّمْعِ/يَسْتَمِعِ)
- وكذلك (الشُهُب) جاءت بالجمع (شُهُبًا) وبالإفراد (شِهَابًا)
/ الآيتان (9-10) نلاحظ فيها:
▪️ دوران حرف الشين (شِهَابًا / أَشَرٌّ / رَشَدًا)
▪️ختمت الآية (9) بكلمة فيها حرف الدال (رَّصَدًا) وجاء حرف الدال دائرا في الآية (10) .
قوله تعالى : (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَٰلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَىٰ آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13)).
الربط:
الآيتان (11-12):
جاء في ختام الآية (11) حرف الطاء (طَرَائِقَ) ، وفي بداية الآية (12) حرف الظاء (ظَنَنَّا) والطاء أخت الظاء فعند قراءة (طَرَائِقَ قِدَدًا) نستحضر حرف الظاء ونقول (وَأَنَّا ظَنَنَّا).
الآيتان (12-13) : نلاحظ دوران حرف العين والهاء : (نُّعْجِزَ - نُّعْجِزَهُ - سَمِعْنَا - اللَّهَ - هَرَبًا - الْهُدَىٰ - بِرَبِّهِ - رَهَقًا)
كما يمكن ربط الآيتين ربطا معنويا وهو أن يقينهم بأنهم لن يعجزوا الله ولن يفوتوه جعلهم يؤمنون بالهدى لما سمعوه.
الآيات (14 - 24)
🕋 قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا (19) قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا (20) قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا (21) قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا (22) إِلَّا بَلَاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (23) حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِرًا وَأَقَلُّ عَدَدًا (24))
الربط :
الآيتان (18 - 19) : حرف العين دائر فيهما : (تَدْعُوا - عَبْدُ - يَدْعُوهُ - عَلَيْهِ - أَدْعُو).
الآيات (20 - 21 - 22 ) كلها مبدوء بـ (قُلْ)
وحتى لا يُشكل علينا ترتيبها نركز في الآتي:
الأولى منها آية (20) : (قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي) نربط (أَدْعُو) (قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو) بـ ⬅️ (يَدْعُوهُ) في آية (19) (عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ)
ثم تأتي (لا) في الآية التالية (21) ، ثم (لن) في الآية (22) ، ثم يليه استثناء (إلا) .
/ الآية (23) جاء في ختامها (خَالِدِينَ) ، وبدأت الآية (24) بـ (حَتَّىٰ) والحاء أخت الخاء نربطها بها (خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا * حَتَّىٰ.. ).
/ بقية الآيات إلى نهاية السورة مسترسلة.
والله تعالى أعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق