🎧 رابط استماع الدرس
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات، أما بعد:
📖 فيقول الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله " فصل وكل فعل طلب الشارع تركه أو ذم فاعله، أو عِيب عليه، أو مقت فاعله، أو لعنه. أو نفى حبته إياه، أو محبة فاعله، أو نفى الرضا به، أو الرضا عن فاعله، أو شبه فاعله بالبهائم أو الشياطين. أو جعله مانعا من الهدى، أو وصفه بسوء، أو كراهة أو استعاذة الأنبياء منه أو أبغضوه، أو جعل جعل سببا لنفي الفلاح، أو لعذاب عاجل أو آجل، أو لذم أو لوم، أو ضلالة أو معصية، أو وصفه بخبث أو رجس أو نجس، أو بكونه فسقا أو إثما أو سببا لإثم أو رجس أو لعن أو غضب أو زوال نعمة أو حلول نقمة".
🎙 نعم. بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما، وأصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين. أما بعد: هذا فصل آخر عقده المصنف رحمه الله تعالى كما سبق مما نقله رحمه الله تعالى عن ابن القيم في البدائع. وابن القيم أيضا كما عرفنا نقل ذلك عن كتاب العز بن عبد السلام [الإمام في أدلة الأحكام] والعز في كتابه لما سرد هذه ساق بعد ذلك الأدلة عليها من الكتاب أو السنة.
قال: "كل فعل طلب الشارع تركه" أي نهى عنه، ومنع من فعله مثل قوله (ولا تأكلوا الربا) (ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن) (ولا تقتلوا أنفسكم) إلى غير ذلك، فكل فعل طلب الشارع تركه أو ذم فاعله مثل الظلم قال (أولئك هم الظالمون)، ومثل الاعتداء قال (أولئك هم المعتدون)، الإفساد (أولئك هم المفسدون) فهذا أيضا داخل فيما حرمه الله، أو منع عباده منه.
" أو عيب عليه" وفي بعض النسخ "أو عتب عليه" عيب عليه أو عتب عليه، الذي في الأصل، الأصل الأول الذي هو كتاب الإمام في أدلة الأحكام، أو عتب عليه، وذكر في الأدلة خمسة أدلة كلها تتعلق بالرسول عليه الصلاة والسلام:
● قول الله عز وجل (عفا الله عنك لما أذنت لهم)
●وقوله (وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه) إلى قوله (والله أحق أن تخشاه)
● وقوله (لم تُحرم ما أحل الله لك)
● وقوله (عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدرك لعله يزكى) إلى آخر الآيات.
وابن القيم رحمه الله نقل ذلك عنه، وفي موطن من البدائع تعقب ذلك قال رحمه الله "فائدة: تقديم العتاب على الفعل من الله لا يدل على التحريم) قد عاتب الله نبيه صلى الله عليه وسلم في خمسة مواضع من كتابه في الأنفال، وبراءة، والأحزاب، وسورة التحريم، وسورة عبس، خلافا لأبي محمد بن عبد السلام - الذي هو العز بن عبد السلام - حيث جعل العتب من أدلة النهي يقصد هذا الموضع من أدلة النهي. نعم.
"أو مقت فاعله" مقت الفعل أو مقت الفاعل، المقت شدة الكره والبغض مثل (إنه كان فاحشة ومقتا)، و(كبر مقتا عند الله)، (إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون) سبحان الله هذه الآية تدل على أن الكافر يوم القيامة يحصل منه مقت شديد وكره عظيم لنفسه، يكره نفسه أشد الكره ويمقت نفسه أشد المقت ، الله جل وعلا يقول (إن الذين كفروا ينادون لمقت الله - أي بغض الله وكرهه لكم أشد من المقت الذي يكون في أنفسهم لأنفسهم.نعم
📖 قال رحمه الله "أو لعنه"
🎙 "أو لعنه" وهذا جاء في آيات مثل قوله (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البيانات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون)
📖 قال رحمه الله "أو نفى محبته إياه"
🎙 أو نفي محبته إياه مثل (والله لا يحب الفساد)، لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم.
📖 قال رحمه الله "أو محبة فاعله"
🎙 نعم، "أو نفى محبته أو نفى محبة فاعله، مثل (لا يحب المفسدين) مثل (لا يحب الخائنين) (لا يحب المعتدين) فيه آي كثيرة (لا يحب من كان خوانا أثيما) نعم
📖 "أو نفى الرضا به"🎙أو نفى الرضا به مثل (لا يرضى لعباده الكفر).
📖 قال رحمه الله "أو الرضا عن فاعله".
🎙 أو الرضا عن فاعله، الأولى الرضى عن الفعل، والثانية الرضا عن الفاعل، أو الرضا عن فاعله كقوله (فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين) فهذا فيه تحريم الفسق، لأن الله لا يرضى عن فاعله.
📖 قال رحمه الله "أو شبه فاعله بالبهائم"
🎙 شبه فاعله بالبهائم (فمثله كمثل الكلب) مثل قوله (كمثل الحمار يحمل أسفارا) (كأنهم حمر مستنفرة)
📖 قال رحمه الله "أو الشياطين"
🎙 أو الشياطين أو بالشياطين أي أو شبه فاعله بالشياطين مثل قوله (إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين) هذا فيه ذم للتبذير لأنه شبه فاعله بالشياطين.
📖 قال رحمه الله "أوجعله مانعا من الهدى"
🎙 أو جعله مانعا من الهدى، يعني جعل العمل أو الفعل مانعا من الهدى، وهذا يدل على تحريم الفعل من ذلك قوله (إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا* إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا) ذكر التأبيد في الخلود في النار إنما جاء في ثلاث مواضع في القرآن هذا أولها. أما التأبيد فيما يتعلق بالخلود في الجنة فكثير، لكن التأبيد فيما يتعلق بالخلود في النار ثلاثة مواضع، هذا أولها في سورة النساء والثاني في الأحزاب. والثالث في سورة الجن.
📖 قال رحمه الله (أو وصفه بسوء أو كراهة)
🎙 أو وصفه أي الفاعل أو الفعل بسوء وكراهة مثل قول الله عز وجل في سورة الإسراء لما ذكر أنواع من المنهيات والمحرمات (ولا تقربوا الزنا) (ولا تقتلوا أنفسكم) (ولا تقربوا مال اليتيم) إلى غير ذلك، (ولا تقف ما ليس لك به علم) (ولا تمش في الأرض مرحا) ختم ذلك بقوله (كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها) فوصف بالسوء، وصف بالكراهة، نعم.
📖 قال رحمه الله "أو استعاذ الأنبياء منه"
🎙 يعني الأعمال التي استعاذ الأنبياء منها أيضا هذا يدل على النهي عنها والمنع منها، مثل (أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين) (أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم) نعم.
📖 قال رحمه الله "أو أبغضوه"
🎙 أو أبغضوه أي الأنبياء، أو أبغضوه أي العمل، الأنبياء (قال إني لعملكم من القالين) القالين: مبغضين. (قال أولو كنا كارهين)
📖 قال رحمه الله (أوجُعل سببا لنفي الفلاح)
🎙 أو جعل سببا لنفي الفلاح، يعني يأتي في خاتمة الآية إنهم لا يفلحون مثل قوله (إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون) أو جُعل سببا لنفي الفلاح، نعم.
📖قال رحمه الله "أو لعذاب عاجل"
🎙 "أو لعذاب عاجل" يعني عاجل في الدنيا، معجل في الدنيا مثل قوله (فكل أخذنا بذنبه) هذه العقوبات المعجلة (فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا) قوله كذلك (فأخذهم الله بذنوبهم) قوله (مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا) نعم.
📖 قال رحمه الله "أو آجل"
🎙 أو آجل يعني في الدار الآخرة، تُوعد فاعله بالعقوبة في الدار الآخرة مثل قوله (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا)
📖 قال رحمه الله "أو لذم"🎙 نعم أو لذم يعني جاء فيها الذم مثل (فتقعد مذموما مخذولا) نعم.
📖قال رحمه الله "أو لوم" 🎙 أو لوم مثل (فتقعد ملوما محسورا) وهذه والتي قبلها في سورة الإسراء، كذلك قوله (فتلقى في جهنم ملوما مدحورا) نعم
📖 قال رحمه الله "أو ضلالة" 🎙 أو ضلالة مثل قوله (يدعو من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد) نعم.
📖 قال رحمه الله "أو معصية"
🎙 قال رحمه الله تعالى أو معصية مثل قول الله عز وجل (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون* كانو لا يتناهون عن منكر فعلوه) نعم.
📖 قال رحمه الله "أو وصفه بخبث"🎙أو وصفه بخبث مثل قوله (ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث) نعم
📖 قال رحمه الله "أو رجس"
🎙 أو رجس من قوله (رجس من عمل الشيطان) في الخمر. رجس من عمل الشيطان، وقال فاجتنبوه في سورة الحج (فاجتنبوا الرجس من الأوثان) نعم.
📖قال رحمه الله "أو نجَس" 🎙نعم، أو نجس كقوله (إنما المشركون نجس)
📖 قال رحمه الله "أو بكونه فسقا"
🎙أو بكونه فسقا، يعني هذه من علامات التحريم والمنع، أو بكونه فسقا أي يوصف بذلك مثل قوله (ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان)، نعم.
📖 قال رحمه الله "أو إثما"🎙نعم، أو إثما مثل قوله (ومن يكتمها) أي الشهادة (فإنه أثم قلبه).
📖 قال رحمه الله "أو سببا لإثم"🎙نعم، يعني سواء كان إثم أو سببا لإثم (ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة) نعم
📖 "أو رجس"🎙 أي سببا لرجس كما في قوله (قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب) (كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون)
📖 قال رحمه الله :أو لعن"
🎙أو لعن أي: سببا للعن مثل قوله (فبما نقضهم ميثاقهم لعلناهم) (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه)
📖 قال رحمه الله "أو غضب" 🎙أيضا الآية المتقدمة (وغضب الله عليه ولعنه) نعم.
📖 قال رحمه الله "أو زوال نعمة"
🎙أي سبب لزوال النعمة مثل قوله (ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفر فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون)
📖 قال رحمه الله "أو حلول نقمة" 🎙أو حلول نقمة نفس الآية المتقدمة، وأيضا قوله (فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم) نعم.
📖 قال رحمه الله "أو حد من الحدود"
🎙 أو حد من الحدود أي سبب لحد من الحدود مثل قوله (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم أرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض) مثل (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله) مثل (قوله (الزانية والزاني فأجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة) نعم.
📖قال رحمه الله "أو قسوة"
🎙أو قسوة أي سبب للقسوة، أو سبب للقسوة (فبما نقضهم ميثاقهم لعلناهم وجعلنا قلوبهم قاسية) (فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم)
📖 قال رحمه الله "أو خزي"🎙 أو خزي أي سبب للخزي مثل (فأذاقهم الله الخزي) (ذلك الخزي العظيم) نعم
📖 قال رحمه الله "أو ارتهان نفس"🎙 أو ارتهان النفس أي بالعمل الذي قدمت مثل قوله (كل نفس بما كسبت رهينة) (كل امرئ بما كسب رهين).
📖 قال رحمه الله "أو لعداوة الله". 🎙 نعم، يعني أو جعل العمل سبب لعداوة الله لفاعله مثل قوله (فإن الله عدو للكافرين) (فأذنوا بحرب من الله ورسوله في الربا) نعم.
📖 قال "أو محاربته" 🎙 أو محاربته الآية أيضا المتقدمة (فأذنوا بحرب من الله ورسوله) في سياق ذم الربا، نعم.
📖 قال رحمه الله "أو الاستهزاء به وسخريته"🎙 نعم، مثل قوله( الله يستهزئ بهم) (سخر الله منهم)
📖 قال رحمه الله "أو جعله سببا لنسيانه لفاعله" 🎙 نعم، أو جعله الرب سببا لنسيان فاعله (نسوا الله فنسيهم) (اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا) (وكذلك اليوم تنسى)
📖 قال رحمه الله "أو وصف نفسه بالصبر عليه"
🎙 أو وصف نفسه بالصبر عليه يعني هذا أيضا من أدلة التحريم وذم الفعل. هذا مثاله في السنة في صحيح البخاري (ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم) نعم.
📖 قال رحمه الله "أو الحلم عنه، أو الصفح"🎙 أو بالحلم والصفح عنه مثل قوله (قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم) نعم.
📖 قال رحمه الله "أو دعا إلى التوبة منه"
🎙 نعم وهذا فيه أمثلة كثيرة يعني أعمال ومهما كانت، ويدعو الله عز وجل عباده إلى التوبة (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا)
📖 قال رحمه الله "أو وصف فاعله بخبث"🎙 نعم، . أو وصف فاعله ب بخبث مثل قوله (الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات) نعم.
📖 قال رحمه الله "أو احتقار"🎙 قال رحمه الله تعالى أو احتقار أي للفاعل، مثل المتكبر، جاء في السنة يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر. نعم.
📖 قال رحمه الله "أو نسبه إلى الشيطان وتزينه".
🎙 أو نسبه إلى عمل الشيطان، أو تزيين الشيطان، مثل قول الله في الخمر (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان) فنسب إلى الشيطان، و نسب إلى تزيين الشيطان (وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون)
📖 قال رحمه الله "أو تولي الشيطان لفاعله"
🎙 نعم، أو تولي الشيطان لفاعله (فهو وليهم اليوم) قال (أولئك حزب الشيطان) (والذين كفروا أوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات) نعم.
📖 قال رحمه الله "أو وصفه بصفة ذم مثل كونه ظلما، أو بغيا، أو عدوانا أو إثما"
🎙 نعم، أو وصفه بصفة ذم، يعني وصف العمل بصفة ذم كالظلم والبغي والعدوان والإثم مثل قوله (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما) ظلم وصفه بالظلم ، (فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم) ومثل قوله (من يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا). نعم.
📖 قال رحمه الله "أو تبرأ الأنبياء منه، أو من فاعله"
🎙 تبرأ الأنبياء منه أو من فاعله مثل قول الخليل عليه السلام (إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده) مثل قوله (إنني براء مما تعبدون) نعم.
📖 قال رحمه الله "أو شكوا إلى الله من فاعله"
🎙 أو شكوا أي الأنبياء إلى الله عز وجل من فاعله (قال رب إن قومي كذبون) (إن هؤلاء قوم لا يؤمنون) (إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا) (إني دعوت قومي ليلا ونهار فلم يزدهم دعائي إلا فرارا).
📖 قال رحمه الله "أوجاهروا فاعله بالعداوة"
🎙 أي الأنبياء جاهروا فاعله بالعداوة (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم ومما تعبدون من دون الله" نعم.
📖 قال رحمه الله "أو نُصب سببا لخيبة فاعله عاجلا أو آجلا".
🎙 يعني رُتب على الفعل الخيبة والخسران لفاعله في العاجل أو الآجل في الدنيا أو الآخرة (ورد الله الذين كفروا بغيضهم لم ينالوا خيرا) خيبة هذه (لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا)
📖 قال رحمه الله "أو رتب عليه حرمان الجنة".
🎙 "رتب عليه" على الفعل حرمان الجنة، الحرمان من دخولها (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار)
📖 قال رحمه الله "أو وُصف فاعله بأنه عدو لله، أو الله عدوه"
🎙 أو وصف فاعله بأنه عدو لله، أو أن الله عدوه مثل قوله (فلما تبين له أنه عدو لله) مثل قوله (فإن الله عدو للكافرين) نعم
📖 قال رحمه الله "أو أعلم فاعله بحرب من الله ورسوله" 🎙 مثل ما تقدم في الربا، فأدنو بحرب من الله ورسوله.
📖 قال رحمه الله "أو حمل فاعله إثم غيره".
🎙 نعم، أو حمل فاعله إثم غيره، أو يمكن أن يقال حمّل فاعله إثم غيره (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم) و مثل السنة قال (من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم حمل فاعله مثل إثم غيره، دون أن ينقص من آثامهم شيء.
📖 قال رحمه الله "أو قيل فيه لا ينبغي هذا، أو لا يصلح"
🎙 نعم، لا ينبغي هذا مثل قوله عليه الصلاة والسلام (ما ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس ابن متى)، لا يصلح مثل قول عليه الصلاة والسلام (إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس).
📖 قال رحمه الله "أو أمر بالتقوى عند السؤال عنه، أو أمر بفعل يضاده".
🎙 كلها أمثلتها في السنة، أو قيل فيه لا ينبغي هذا، أو لا يصلح، أو أمر بالتقوى عند السؤال عنه، مثل قصة النعمان بن بشير، لما أعطاه والده عطية. ثم جاء به إلى النبي عليه الصلاة والسلام ليُشهده على ذلك وسأله أعطيت سائر ولدك مثله؟ قال لا، قال فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم)، أو أمر بفعل يضاده يعني يضاد الفعل الذي عزم المرء عليه (إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خير منها فكفر عن يمينك. وأتي الذي هو خير)، نعم.
📖 قال رحمه الله" أو هجر فاعله"
🎙 أو هجر فاعله مثل ما في قصة كعب في تخلفه عن غزوة تبوك نهى النبي عليه الصلاة والسلام يقول عن كلامنا أيها الثلاثة، يعني أمر بهجرهم، نعم.
📖 قال رحمه الله "أو تلاعن فاعلوه في الآخرة"
🎙 أو تلاعن فاعلوه في الآخرة. تلاعن فاعلوه في الآخرة (ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا) (دخلت أمة لعنت أختها)، نعم.
📖 قال رحمه الله "أو تبرأ بعضهم من بعض". 🎙(إذ تبرأ الذين اتبِعوا من الذين اتبعوا) نعم.
📖 قال رحمه الله "أو وصف فاعله بالضلالة"
🎙الشرح: أو وصف فاعله بالضلالة (ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا) (ومن يتبدل للكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل).
📖 قال رحمه الله "أو أنه ليس من الله في شيء"
🎙 مثل قوله (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء). نعم.
📖 قال رحمه الله "أو أنه ليس من الرسول وأصحابه"
🎙 نعم، هذا مثاله في السنة (من غشنا فليس منا) (ليس منا من شق الجيوب) ونحوها من الأحاديث.
📖 قال رحمه الله "أو قرن بمحرم ظاهر التحريم في الحكم والخبر عنه بخبر واحد"
🎙 أو قُرن بمحرم ظاهر التحريم، إذا قرن بمحرم ظاهر التحريم في الحكم والخبر عنهما بخبر واحد، يعني سيق مساقا واحدا، لعل مثال ذلك قوله سبحانه (إنه كان لا يؤمن بالله العظيم) هذا حكم ظاهر التحريم ثم قرن به (ولا يحض على طعام المسكين) نعم.
📖 قال رحمه الله "أو جعل اجتنابه سببا للفلاح"
🎙 أو جعل اجتنابه سببا للفلاح مثل قوله في الخمر (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان) قال (فاجتنبوه لعلكم تفلحون) فجعل اجتنابه سببا للفلاح.
📖 قال رحمه الله "أو جُعل سببا لإيقاع العداوة والبغضاء بين المسلمين"
🎙 نعم، في الآية التي بعدها (إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة)
📖 قال رحمه الله "أو قيل لفاعله هل أنت منته"
🎙نعم، في الآية نفسها (فهل أنتم منتهون) فهذه كلها الثلاث دليلها هاتين الآيتين، أو جعل اجتنابه سببا للفلاح، أو فعله سببا لإيقاع العداء والبغضاء بين المسلمين، أو قيل لفاعله هل أنت منته. نعم.
📖 قال رحمه الله "أو نهى الأنبياء عن الدعاء لفاعله"
🎙 نهى الأنبياء عن الدعاء لفاعله (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره) هذا فيه نهي عن الدعاء له، (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفرو للمشركين) نعم.
📖 قال رحمه الله رحمه الله "أو رُتب عليه إبعاد أو طرد".
🎙 أو رتب عليه إبعاد أو طرد (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البيانات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله) اللعن هو الطرد والإبعاد من رحمة الله، نعم.
📖 قال رحمه الله "أو لفظة قُتل من فعله". 🎙 مثل (قتل الإنسان ما أكفره)
📖 قال رحمه الله "أوقاتل الله من فعله". 🎙 مثل قوله (قاتلهم الله أن يؤفكون) مثل قول النبي عليه الصلاة والسلام (قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).
📖 قال رحمه الله "أو أخبر أن فاعله لا يكلمه الله يوم القيامة، ولا ينظر إليه ولا يزكيه".
🎙نعم. مثل قوله (إن الذين يشترون بعهد الله وإيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم) نعم.
📖 قال رحمه الله "أو أن الله لا يصلح عمله"🎙مثل قوله (إن الله لا يصلح عمل المفسدين).
📖 قال رحمه الله "ولا يهدي كيده" 🎙نعم كقوله (وأن الله لا يهدي كيد الخائنين).
📖 قال رحمه الله" أو أن فاعله لا يفلح"🎙 أو أن فاعله لا يفلح: (إنه لا يفلح الظالمون) (إنه لا يفلح المجرمون) (إن ما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى).
📖 قال رحمه الله "ولا يكون يوم القيامة من الشهداء ولا من الشفعاء".
🎙 هذا مثال في السنة، في صحيح مسلم قول النبي عليه الصلاة والسلام (لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم ال القيامة) لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة، الشهادة هي الذكر بالخير، والشفاعة هي الدعاء بالخير. فاللعانون لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة، لماذا؟ لأن الناس ما سلموا من ألسنتهم في الدنيا. في الدنيا ما سلموا كيف يكون شفيع له يوم القيامة؟ هو في الدنيا يلعنه ويطعنه فيه، وهذه حاله ليس أهلا أن يكون شفيع، وشهيد لأهل الإيمان يوم القيامة، الذي أهل لذلك الذي يرحم، يرحم أهل الإيمان في الدنيا ويشفق عليهم، يدعو لهم بالرحمة. يدعو لهم بالمغفرة، يدعو لهم بالتوبة توبة الله عليهم.
📖 قال رحمه الله "أو أن الله يغار من فعله"🎙نعم، أيضا هذا مثاله في السنة (لا أحد أغير من الله) فلذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن.
📖 قال رحمه الله "أو نبه على وجه المفسدة فيه"
🎙أو نبه على وجه المفسدة فيه أي في العمل مثل قوله في التنازع (ولا تنازعوا فتفشلوا) تفشلوا هذا وجه المفسدة في التنازع، (وتذهب ريحكم).
📖 قال رحمه الله "أو أخبر أنه لا يقبل من فاعله صرفا ولا عدلا".
🎙هذا مثاله في السنة مثل قوله في المدينة (المدينة حرام ما بين عير إلى ثور، من أحدث فيها حدثا أو أو محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا) قيل في المعنى: أي فريضةولا نفلا. نعم.
📖 قال رحمه الله (أو أخبر أن من فعله قيض له الشيطان فهو له قرين".
🎙نعم، مثل قوله (وقيضنا لهم قرنا فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم) مثل قوله (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين) مثل قوله (ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا) نعم.
📖 قال رحمه الله "أو جعل الفعل سببا لإزاغة الله قلب فاعله".
🎙أو جعل الفعل سببا لإزاغة الله قلب فاعلة (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم) (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق)
📖 قال رحمه الله "أو صرفه عن آياته وفهم آلائه".
🎙أو جعله سببا لصرفه عن آيات الله أي فلا يهتدي (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق). نعم
📖 قال رحمه الله "أو سؤال الله سبحانه عن علة الفعل لم فعل نحو (لم تصدون عن سبيل الله من آمن) وقوله (لم تلبسون الحق بالباطل)، وقوله (ما منعك أن تسجد) وقوله (لم تقولون ما لا تفعلون) ما لم يقترن به جواب من المسؤول فإذا قرن به جواب كان بحسب جوابه"
🎙نعم. أو سؤال الله عن علة الفعل (لم تصدون) ذكر أمثلة (لم تصدون عن سبيل الله) (لم تلبسون الحق بالباطل) (ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي) (لم تقولون ما لا تفعلون) قال ما لم يقترن به جواب من المسؤول فإن اقترن به جواب كان بحسب جوابه.
📖 قال رحمه الله "فهذا ونحوه يدل على المنع من الفعل ودلالته على التحريم أطرد من دلالته على مجرد الكراهة.
🎙هذا راجع لكل ما سبق والذي بدأه بقوله "كل فعل" وذكر أمثلة كثيرة على ذلك من القرآن أو السنة، وجُل وأكثر ما ذكر من الأمثلة فهي شواهد في القرآن. قال "فهذا ونحوه" يعني هذا الذي تقدم ونحوه يشير إلى أنه ليس للحصر الذي ذُكر، وإنما قد يكون هناك أمثلة أخرى من هذا القبيل، فهذا ونحوه يدل على المنع من الفعل، يدل على المنع من الفعل، قال "ودلالته على التحريم أطرد من دلالته على مجرد الكراهة" والأصل في النهي التحريم، نعم.
📖 قال رحمه الله "وأما لفظة يكره الله ورسوله، أو مكروه فأكثر ما يستعمل في المُحرم، وقد يستعمل في كراهة التنزيه، وأما لفظة وأما أنا فلا أفعل فالمتحقق منه الكراهة كقوله (أما أنا فلا آكل متكئا، وأما لفظة ما يكون لك وما يكون لنا، فاضطرد استعمالها في المحرم نحو (فما يكون لك أن تتكبر فيها) وقوله (وما يكون لنا أن نعود فيها) وقوله (ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق)
🎙 الشرح: نعم. لفظة الكراهة كراهة الله عز وجل العمل أو كراهة الرسول للعمل، أو وصف العمل مكروه (كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروها) (كره الله انبعاثهم) (إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال، وإضاعة المال) أكثر ما تستعمل في المُحرم هذه اللفظة، وقد يستعمل في كراهة التنزيه.
📖 قال رحمه الله "وأما لفظة وأما أنا فلا أفعل فالمتحقق منه الكراهة كقوله (أما أنا فلا آكل متكئا) وأما لفظة ما يكون لك وما يكون لنا فاضطرد استعمالها في المحرم نحو قوله (فما يكون لك أن تتكبر فيها) وقوله (وما يكون لنا أن نعود فيها) وقوله (ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق).
نعم، نفعنا الله أجمعين بما علّمنا وزادنا علما وتوفيقا، وأصلح لنا شأننا كله وهدانا إليه صراطا مستقيما .....
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك، نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. جزاكم الله خيرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق