يُقْسِمُ سبحانه وتعالى على أصول الإيمان التي يجب على الخلق معرفتُها:
١- تارةً يُقْسِمُ على التوحيد كقوله تعالى: ﴿وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (١) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (٢) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (٣) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (٤)﴾ الصافات
٢- وتارةً يُقْسِمُ على أنَّ القرآنَ حقٌّ كقوله تعالى : ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (٧٥) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (٧٦) إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ (٧٧)﴾ الواقعة
٣- وتارة على أنَّ الرسولَ - ﷺ - حقٌّ كقوله: ﴿يس (١) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (٢) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (٣) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (٤)﴾ يس ،
وقوله تعالى: ﴿ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (١) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (٢)﴾ القلم ، وقوله: ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (١) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (٢)﴾ النجم
٤- وتارةً على الجزاء والوعد والوعيد مثل قوله تعالى: ﴿وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (١)﴾ ... إلى آخر القَسَم، ثُمَّ ذَكَر تفصيل الجزاء، وذَكَر الجنَّة والنَّار، وذكر أنَّ في السماء رزقكم وما توعدون، ثمَّ قال: ﴿فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ (٢٣)﴾.
ومثل قوله تعالى: ﴿وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (١)﴾ إلى قوله: ﴿إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (٧)﴾ المرسلات.
ومثل: ﴿وَالطُّورِ (١) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (٢)﴾ إلى قوله: ﴿إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (٧) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (٨)﴾ [الطور/ ١ - ٨].
٤- وتارةً على حال الإنسان كقوله تعالى: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١)﴾ إلى قوله: ﴿إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (٤)﴾ [الليل/ ١ - ٤] الى آخر السورة.
/ وأقْسَمَ على صفة الإنسان بقوله سبحانه ﴿وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (١)﴾ إلى قوله: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦)﴾ [العاديات/ ١ - ٦].
/ وأقسم على عاقبته، وهو قَسَمٌ على الجزاء في قوله: ﴿وَالْعَصْرِ (١) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (٢)﴾ [العصر/ ١ - ٢] إلى آخر السورة.
وفي قوله تعالى: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١)﴾ إلى قوله: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (٥) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ [التين/ ١ - ٦].
-----------------------------------
* التبيان في أيمان القرآن / ابن القيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق