الأحد، 25 أكتوبر 2015
في أفياء سورة المطففين
حياكم الله، ماهي السوره التي لدينا في هذه الحلقه؟
أُحيي المستمعين الكرام، السوره التي بين يدينا اليوم هي سورة المطففين وهذا الاسم ايضًا من الاسماء المشتهره جدًا اشتهرت في المصاحف وكتب التفسير وكذلك على ألسنة الناس ،وكما نلاحظ المطففين مأخوذه من أول مقطع في السوره في قوله "ويلٌ للمطففين" ولهذا ايضًا قد تسمى سورة ويلٌ للمطففين كما ورد عن ابن عباس قوله 'وأنزل الله ويلٌ للمطففين' أشار الى التسميه، وكما قلنا سابقًا أن هذا يكثُر في تسمية السوره بأول مايرد فيها وقد ورد في بعض كتب السنه وكتب التفاسير سورة ويلٌ للمطففين
هنا ملحوظه ايضًا في كونها المطففين بالياء وليست بالواو باعتبار أنها لوحدها، وفي 'المؤمنون' المؤمنون، نعم على الحكايه على انها أُخذت من نص السوره
اي نعم والإعراب سورة المؤمنين لكن إذا قيل سورة المؤمنون هذا على الحكايه
ايضًا تسمّى سورة التطفيف وهذا ايضًا منحوت من قوله "ويلٌ للمطففين" وهذا ورد في بعض المصادر مثل: مصاعد النظر للبقاعي وأخذه عنه الأُلوسي وهو ايضًا في بعض المصاحف سمّي بهذا الاسم سورة التطفيف
وكما سبق قلنا أن هذا يدخله الإجتهاد ولكن الاسم المشهور واغلبها هو المطففين
موضوعات هذه السوره يادكتور؟
هذه السوره مثل القرآن المكي في حديثها عن يوم القيامه وعن أصناف الناس فيه وابتدأت هذه السوره بأمر عظيم وهو التطفيف في الميزان والمكيال والمراد بالتطفيف هو نقص الميزان والمكيال فمثلًا اذا ذهبت الى البائع تشتري مثلًا قماش فحقّك مثلًا أن تأخذ ثلاثة أمتار فتجد أنه يأخذ من هذه الأمتار سانتيات ليستفيد منها يعني قلّلّ وهذا تطفيف، أو أن تأخذ صاعًا فيقلّلّ من الصاع فيجعله أقل من الصاع فهذا القليل يبدأ يجمعه ويجمعه حتى يكون له شيئًا كثير يتكسّب منه فهذا المراد بالتّطفيف وهو الذي بدأ الله سبحانه وتعالى بالتّوعّد عليه وقال "ويلٌ للمطففين"، وهذا التطفيف الذي يكون في البيع والشراء بين الله سبحانه وتعالى المُنقذ منه وهو قوله تعالى "ألا يظُنُّ أُولئك أنهم مبعوثون" وكأن المعنى أن البعث أو أن الإيمان بالبعث إيمانًا حقيقيًا يكون في القلب أنه يمنع من الغش في البيع ومن كل المساوء التي تقع عند التّجار ثم ذكر قوله تعالي عندما قال "يوم يقوم الناس لربّ العالمين" ذكر أصناف الناس في هذا اليوم، كتاب الفجّار وأنه في سجّين والمراد بسجّين أنها في الأرض السُّفلى، وكتاب الأبرار الذي يكون في علِّيّين وهو في السماء السابعه، فهؤلاء كتابهم في سجّين وهؤلاء كتابهم في علِّيّين والنتيجه لهذا أن الأبرار يكونون في نعيم وأما الفجّار والعياذ بالله يكونون في جهنّم
ذكر الله سبحانه بعض أوصاف ذلك النعيم الذي يُعطى لهؤلاء الأبرار في قوله "على الأرائك ينظرون، تعرف في وجوههم نظرة النّعيم، يُسقون من رحيقٍ مختوم" المراد به الخمر خمر الجنه "ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المُتنافسون، ومِزاجه من تسنيم" كل هذا أوصاف لخمر الجنه الذي يشربه هؤلاء
وفيها طبعًا تفاصيل ممكن يُرجع بها الى التّفاسير
ثم ختم بحال الكفّار مع المؤمنين في الدنيا وأنهم يستهزئون بهم ويحكمون عليهم بالضلال والرجعيه والإرهاب وبغيرها من الألفاظ هذه كُلها تدخل في قوله سبحانه وتعالى "وما أُرسِلوا عليهم حافظين" ثم ذكر سبحانه وتعالى مَأَلهم قال "فاليوم الذين آمنوا من الكفّار يضحكون، على الأرائك ينظرون"
ومع ذلك أن في نهاية المطاف في يوم القيامه ينعكس هذا الحال فيكون أهل الإيمان هم الذين لهم الفرح الحقيقي وليس مايصنعه أهل الدنيا من الضحك على المؤمنين والاستهزاء بهم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق