الحمد لله خالق الكون بما فيه وجامع الناس ليوم لاريب فيه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وعلى سائر من اقتفى أثره واتبع هديه بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد : أيها المباركون في لقاءين متتابعين -إن شاء الله تعالى- نتدارس مفردتين هما قبل وبعد ، وهما من ظروف الزمان والمكان كلٌ بحسب إضافته ، ومعلوم أن النسبة هنا لها أثر كبير في القول ، فعندما نقول مثلا للخارج من الرياض إلى ينبع ، المدينة بعد القصيم في طريقك إلى ينبع ، وتقول له والقصيم قبل المدينة في طريقك إلى ينبع ، وتقول زمن المنصور بعد زمن -مثلا- عبد الملك ، وزمن الرشيد بعد زمن المنصور ، وزمن الرشيد قبل زمن المعتصم ، فهذه كلها بحسب ما تضاف إليه .
وقد جاءت هاتان المفردتان قبل وبعد في القرآن كثيرا ، و سنعرِّج إن شاء الله تعالى على بعض آيات وردت فيهن هاتان المفردتان المباركتان وسندرس في لقاء الليلة قول الله عز وجل :
(وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ * بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ فَبَاؤُواْ بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ). وقبل هاتين الآيتين قال -جل ذكره- عنهم أي عن اليهود : (وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ)
وجه الشاهد من هذه الآيات الثلاث كلها: قول الله -عز وجل- فيها (وَكَانُواْ مِن قَبْلُ) ونحن نتحدث عن ظرف الزمان (قبل) ، فنقول مستعينين بالله:
قال ربنا عن اليهود هنا (وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ) أي يهودٍ هؤلاء ؟ يهود المدينة ، لما جاء النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة كفروا به فالله يقول عنهم (وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ)
(غُلْفٌ) جمع إما لأغلَف وإما لغلاف :
الحالة الأولى : الأغلَف وهو: الذي لم يُختتن بعد ، فلو قلنا جمع لأغلَف فيصبح المعنى قصد اليهود في قولهم (وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ) أي على قلوبنا غشاوة ، قطعة من لحم تمنعنا أن نقبل ما يقوله محمد ، هكذا خُلقنا ، فلا حجة لمحمد علينا لأن قلوبنا عليها غطاء من لحم ، خُلقنا هكذا ، هذا إذا كانت غُلف جمع لأغلَف .
الحالة الثانية : أن تكون غُلف جمع لـ"غلاف" ، فيصبح المعنى أنهم أرادوا أن يقولوا قلوبنا مقفلة ، مستغنية ، وصلت إلى خاتمتها بما عندها من العلم ، لا تحتاج إلى محمد -صلى الله عليه وسلم- ولا إلى ما يقول ، قال الله عنهم حكايتهم (وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ) قال رب العالمين : (بل) "بل" هذه للإضراب، للإنتقال ، لكنه هنا ليس إضرابا وانتقالا فقط ، بل إضراب وإبطال ، يعني ليس المراد فقط الانتقال في الحديث المراد كذلك إبطال القول الأول الذي قالوه ، (بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ) أي ليس على قلوبهم شيء من اللحم وليست مكتفية بل إن الله خلقهم على الفطرة ، وما زالوا في حاجة إلى العلم ، قال الله -جل وعلا- (بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ) أي الحقيقة التي لابد منها أن يعلموا أن كفرهم وإصرارهم وعنادهم وما في قلوبهم من التكذيب جعلهم مطرودين محرومين من رحمة الله (بَل لَّعَنَهُمُ اللَّه بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَّا يُؤْمِنُونَ) .
/ ثم قال الله -جل وعلا- (ولما) أي حين (جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ) أيٌ كتاب ؟ القرآن (وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ) ماهو المصدق ؟ القرآن (لِّمَا مَعَهُمْ) ما الذي مع اليهود؟ التوراة ، (وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُواْ) حالهم في الزمن السابق (وَكَانُواْ مِن قَبْلُ) ولهذا أتينا بالآيات لأننا نتكلم عن قبل وبعد . (وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ) من المراد بالذين كفروا ؟
الأوس والخزرج قبل أن يؤمنوا ، كانوا جيرانا لليهود في المدينة ، فيحصل بينهم قتال ، فكانت اليهود إذا قاتلوا الأوس والخزرج ويومئذ لا يُقال لهم أنصار ، كانوا يقولون نستفتح بالنبي المبعوث الذي سيأتي في آخر الزمان وإذا أتى سيكون معنا عليكم ، (وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ) أي الأوس والخزرج ، قال الله -جل وعلا- ( فَلَمَّا) أي حين (جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ) هم يعرفون أن هناك نبيا يُبعث في آخر الزمان -صلى الله عليه وسلم- (فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ) مع أنهم كانوا من قبل ينتظرونه ويفتخرون على غيرهم به ويسفتحون على الذين كفروا (فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُواْ) قال ربنا (كَفَرُواْ بِهِ) أي كفروا بمحمدٍ -صلى الله عليه وسلم- ، قال بعدها ربنا (فَلَعْنَةُ اللَّه) في غير القرآن لا حاجة للاسم الظاهر ، يؤتى بالمُضمر يصبح كيف تُقرأ قال الله -جل وعلا- (فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ) لكن في غير القرآن فلعنة الله عليهم ، فلماذا قال الله الكافرين؟ أبدل المضمر بالظاهر ؟ حتى يُعلم أن سبب لعنتهم أنهم كفار لا أنهم من بني إسرائيل ، فالله ليس بينه وبين أحد من خلقه نسب ، لأن الله -جل وعلا- قال عن الأخيار منهم (وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) والله يقول (وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً) ، وأثنى الله على يعقوب وأثنى على ابنه يوسف، وأثنى الله على موسى ،وكلهم من نسب وسلالة واحدة لذلك قال الله -جل وعلا- (فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ) حتى يُعلم أن المراد ما تلبسوا به من الكفر وما تحلوا به من التكذيب وما أرادوا به من معاندة الله -جل وعلا- ومعاندة رسوله -صلى الله عليه وسلم- (فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ).
/ ثم قال ربنا (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ) والمعنى: "بئس" هذه فعل جامد عند النحويين يُراد به الذم ، ويقابله "نِعم" ، نِعم تقابل بئس ، نِعم للمدح وبئس للذم (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ) ما السبب ؟ قال ربنا (بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ) هذا عامٌ أُريد به الخاص ، أريد به من ؟ النبي صلى الله عليه وسلم ، حسدوه -صلى الله عليه وسلم- على ما آتاه الله -جل وعلا- من فضله ، قال ربنا (بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ) أعطاه نبوته ، رسالته ، جعله خاتم الأنبياء ، جعله خاتم الرسل (مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ) فالمراد هنا نبينا - صلوات الله وسلامه عليه- ، وقبل أن نتكلم عن اليهود وما عن سيأتي عنهم نتكلم قليلا عن نبينا -صلوات الله وسلامه عليه- من حيث الإجمال مما دل القرآن عليه .
الله تبارك وتعالى بعث الأنبياء حجة على الخلق حتى لا يبقى للناس على ربهم حجة ، وكان أول رسل الله نوحا عليه السلام ، ثم تعاقبت الأنبياء بعده ، والله يقول (كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ) ثم انتهى الأمر إلى كلمة الله عيسى بن مريم فلا يوجد بين عيسى وبين نبينا -صلى الله عليه وسلم- نبي ولهذا قال -عليه الصلاة والسلام- (أنا أولى الناس بعيسى بن مريم).
كانت اليهود تعلم أن هناك نبيا سيُبعث آخر الزمان فلذلك سكنوا المدينة وأن دينه سيظهر في نخل بين حرّتين ولهذا سكنوا المدينة ، وُلد -صلى الله عليه وسلم- رأت أمه نورا يخرج منها تُضيء له بصرى من أرض الشام ، يُخبر جده عبد المطلب فيُلهم أن يسميه محمد ، والله يقول (وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ) ، ينشأ صلوات الله وسلامه عليه فيأتي بادية بني سعد - موجودة إلى اليوم - وهو في بادية بني سعد في أربع سنين ينزل ملكان يشقان الصدر ويُخرجان- وهذا من نفائس العلم - حظ الشيطان منه يعني يفتحان الصدر الشريف ويُخرجان علقة هذه العلقة كل أحد للشيطان منه حظ فيخرجانها منه، وأنا سأدلك على شيء، لما أخرجاها منه لم يبقى للشيطان حظ في رسولنا -صلى الله عليه وسلم- . الآن ترى بعض -أرجو أن يُفهم كلامي جيدا- بعض الفضلاء فيه تديّن، فيه رقة وقد يموت شهيدا وقد يُختم له بخير، قد يموت في الطواف، قد يموت في الحرم وفيه قدرة قوية على الطاعة ، وأنت عندما تراه ترى كأن الشيطان ماله سبيل عليه مع أن الشيطان متسلط على كل أحد لكن غالبا يأتي أناس في مرحلة من أعمارهم الشيطان يأخذ حظه منهم بقوة ثم يتوبون فلم يعد شيء من الشيطان طريق به يصل إليهم ، -واضح الآن أرجو أن تكون واضحة- لا يعني أن يأخذ الشيطان منهم بقوة أنه يأتي الفجور والمنكرات والمحرمات محال ، ما أقصد هذا.
لكنه -ما أدري ماذا أقول لك- تمر به فترات حياته، أنتم تعرفون التطعيم جدري كوليرا، ما التطعيم هم يأخذون من أصل المرض ويضعونه فيك فهذه القلة تمنع الكثرة.
فيأتي الشاب فتجده تمر فترات بعض حياته يتعلق بالرياضة شيء ، رأى شيئا في التلفاز يأخذ الشيطان حظه قليلا قليلا ثم لا يلبث أن ينقطع فيصبح ما أخذه شيئا يسيرا كأنه سد على الشيطان بابا إذا كبر ، أنا أعلم أن هذا قد لا يستوعبه كل أحد لكن هذا علم وأنا أريد أن أقوله ، المقصود فأخذ الشيطان منه،أُخذ منه -صلى الله عليه وسلم- حظه من الشيطان لم يعد للشيطان عليه سبيل ، هذا المنظر في بادية ورآه الأطفال الذين معه وفزعوا إلى حليمة ، وحليمة لا تريد أن تتحمل مسؤلية أكبر منها ، ردته إلى أمه ، وتعلق بأمه ماتت الأم ، وتعلق بالجد ، مات الجد ، كفله عمه حتى أتم الأربعين نُبئ بـ"إقرأ" وأُرسل بـ"المدثر" -صلوات الله وسلامه عليه- ، بعد ثلاثة عشر عاما هاجر إلى المدينة ودعا إلى الله ، وجاهد في الله حق جهاده -صلوات الله وسلامه عليه- ، نحن لم نره ، وجعل الحوض موعدا بيننا وبينه ، كل أصحابه رُزقوا شرف رؤيته صلوات الله وسلامه عليه ، وبعض أصحابه خُصّ بأشياء منهم الصديق ثلاثة أيام بلياليهن في غار ليس فيه إلا اثنان رسول الله وأبو بكر، وليس بعد هذا شرف ليس فيه إلا اثنان كلما التفت أبو بكر لا يرى إلا وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، والله سمى نبيّه نورا ، وهذا شرف لا يكاد يعدله شرف خلّده القرآن (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ) قبلها ( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ) هذا من ؟ أبو بكر ، طبعا كلهم لكن أنا أنتقي .
أبو الطفيل بن عمرو: لما وُلد أبو الطفيل كان النبي -صلى الله عليه وسلم- لتوه داخلا المدينة لما بلغ ست أو سبع سنين تقريبا طاف -صلى الله عليه وسلم- بالبيت فرءاه أبو الطفيل فأصبح صحابيا مؤمنا ، عُمّر أبو الطفيل وكان آخر الصحابة موتا فكان يقول : لم يبقَ على الأرض أحد يستطيع أن يقول رأيت رسول الله إلا أنا .
لا مبدل لأقدار الله لكن والله لو أن شيئا يُشترى لاشترينا هذا الشرف بماء العينين لكن لا مُبدل لأقدار الله ،فأضحى -رضي الله عنه- يجلس مع الناس ، كل من حوله لا في بيته لا في سوق ولا في منتداه ولا في ضيوفه أحد يقول رأيت رسول الله ، يقول "لم يبق على وجه الأرض أحد يقول رأى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا أنا" . منهم قُثَم ، وقُثَم هذا أحد أبناء العباس نزل القبر الشريف وقت دفنه -صلى الله عليه وسلم- وكان أصغر من نزل ولما فرغوا من الدفن و خرجوا عليٌ وأسامة وشقران الذين نزلوا القبر، هم وضعوا تسع لبنات على قبره الشريف -صلى الله عليه وسلم- ، قُثَم آخر من صعد ، جرت العادة الناس عندما يمشون يقدمون الكبير ، فهو أصغر الناس أصغر النازلين نزل الكبار قبله خرج الكبار من القبر قبله فكان آخر من صعد ، فأصبح قُثَم آخر الناس في هذه الأمة عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم .
منهم محمود بن الربيع -رضي الله عنه و أرضاه- ، قيل له ما تذكر من رسول الله قال "زارنا في البيت فمجّ في وجهي مجة من ماء" ، شرب ماءً -صلى الله عليه وسلم- وأبقى شيئا من الماء ، ثم وهو خارج رأى محمودا هذا -رضي الله عنه- فمجه في وجهه ثم خرج ، و كان عمر محمود خمس سنين ، فقيل له ما تعقل من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال "أعقل مجة مجها في وجهي" وأي بركة ستحل بمحمود -رضي الله عنه وأرضاه- بعد مجة النبي -صلى الله عليه وسلم في وجهه- .
المراد من هذا كله هؤلاء اليهود حسدوا النبي صلى الله عليه وسلم على هذا ، قال الله -جل وعلا- (بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَن يُنَزِّلَ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ) وهذا ينبئك على أن الحسد من أعظم ما يحول -بقدر الله- بين العبد وبين رحمة الله وإلا والله لم يكن ينقص اليهود علم ، لكن الحسد جعلهم يمتنعون عن الإيمان برسول الله -صلى الله عليه وسلم- .
بقية الآيات نستأنفها إن شاء الله في الدرس القادم ، وصلى الله على محمد وآله والحمد لله رب العالمين .
---------------------------------------
جزى الله من قامت بتفريغ الحلقة خير الجزاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق