/ من هم أصحاب الحجر ؟
/ وكيف كانت نهايتهم ؟
/ ولم سميت السورة باسمهم ؟
المقصود بأصحاب الحجر هم ثمود, قوم صالح عليه السلام, فقد كذبوا بآيات الله ورفضوا طريق الإيمان, فشعروا بأن الله تعالى سينزل عليهم عقابه, فخافوا, و رأوا أنهم إذا نحتوا بيوتهم في الجبال سيكونون بأمان, ففعلوا
80 – 82 (وَكَانُواْ يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا آمِنِينَ)
ظنوا أنهم إذا سكنوا داخل الجبال سينجون من العذاب, فلا فيضانات و لا رياح و لا تقلبات الطبيعة.
فماذا حصل لهم؟
(فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُصْبِحِينَ) فالصيحة : صوت عالٍ جداً لا يحمي منها شيء لا جدران و لا جبال, و هي طريقة عذاب متفردة بين الأمم, و قد أتتهم وقت الصباح حيث الأمان, لأن الليل مبعث الخوف غالباً, فكأن المعنى يقول لك : "لا حافظ إلا الله فكن مع الله تعالى"
لذلك سميت السورة باسمهم لنحذر من الانبهار بالحضارات الأخرى و لتؤكد أن الحافظ هو الله تعالى .
---------------
مجالس المتدبرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق