الخميس، 29 مارس 2012

التدبر غير محصور بهذه الصورة

يفهم بعض الناس أن التدبر هو تنزيل الآيات على واقعه، وأنه متى وجد مصداق معنى الآية أو شيئًا مما يشير إلى واقعه في الآية، قال: هذا التدبر، ولعمر الله إنه لمحقٌّ، لكن من دون قصر التدبر على هذه الصورة.
وقد وجدت أن هذه الصورة تقوم على القياس والمثال، فالمتدبر الذي يربط الآية التي لا ينتبه كثيرون إلى مرماها الذي وصل إليه، المستخرج من القرآن أحكام واقعه اليومي = مما يَمُرُّ به أو بإخوانه المؤمنين أو غيرهم من الكافرين في شرق الأرض وغربها، = إنما يقوم بنوع من أعلى أنواع التدبر.
وبهذا النوع يولع كثير من الناس، ولا ملامة في ذلك، بل ذلك عين ما يريده المسلم المصدق بكتاب ربه، المتفهم لمعاني كلامه ومراميه العظام، وإليه يشمر الكاتبون في التدبر، وإنما أردت التنبيه على كونه يقوم على قياس الواقع بالآية، ثم ربطه بها على انه مثال مما تتحدث عنه الآية أو تشير إليه .
*
-----------------------------
*موقع الد. مساعد الطيار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق