(بِهِۦ عَلَیۡنَا / عَلَیۡنَا بِهِ)
/ قال تعالى : (أَمۡ أَمِنتُمۡ أَن یُعِیدَكُمۡ فِیهِ تَارَةً أُخۡرَىٰ فَیُرۡسِلَ عَلَیۡكُمۡ قَاصِفࣰا مِّنَ ٱلرِّیحِ فَیُغۡرِقَكُم بِمَا كَفَرۡتُمۡ ثُمَّ لَا تَجِدُوا۟ لَكُمۡ عَلَیۡنَا بِهِۦ تَبِیعࣰا)[سورة الإسراء 69]
..
قدم قوله تعالى : ﴿علينا﴾ دلالة على باهر العظمة.
﴿به﴾ أي: بما فعلنا بكم.
﴿تبيعا﴾ أي: مطالبا يطالبنا به.
/ وقال تعالى : (وَلَىِٕن شِئۡنَا لَنَذۡهَبَنَّ بِٱلَّذِیۤ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِۦ عَلَیۡنَا وَكِیلًا)[سورة الإسراء 86] أي: بعد الذهاب به ﴿لا تجد لك﴾.
لما كان السياق هنا في هذه الآية للروح الذي هو الوحي كانت العناية به أشد فقدّم قوله: ﴿ به ﴾ .
ولما كان السياق في قوله : (ثُمَّ لَا تَجِدُوا۟ لَكُمۡ عَلَیۡنَا بِهِۦ تَبِیعࣰا) لمن يأخذ ما يريد طوعا وكرها قال تعالى: ﴿ علينا ﴾ أي: بما لنا من العظمة التي لا تُعارض.
--------------------------------------------------
نظم الدرر للبقاعي (بتصرف يسير)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق