بدأت رحلتي مع القرآن الكريم ذات يوم حينما كنت مكروبة بأمر دنيوي وضاقت بي الدنيا
كان مصحفي الصغير يعلو الطاولة أمامي ورغم ذلك لم أمنح نفسي من قبل وقتآ لأتلو آياته ليخفف لوعتي وينير وحدتي
أمسكته يومها ونفسي الأمّارة بالسوء تنازعني وتقول لي : لا وقت ولا حلّ لمشكلتك ولم أعد أطيق الاستماع لها!
وشرعت في تلاوة (سورة يوسف) وكنت قد اعتدت في السابق تلاوتها حتى حفظت معظم آياتها فأحببتها وأخذت أتلو وأنشج لما آل إليه حالي وأفكر في حال يوسف عليه السلام وبدأت أقارن بين حاله وحالي بين مصيبته ومصيبتي فطاشت كفتي أمام كفته إذ إن مصيبتي لم تكن شيئاً في ميزان مصيبته .. طفل صغير يلقيه إخوته ويرحلون عنه، وأبٌ يفقد أحب أبنائه إليه.
مضيت أقرأ أحداث القصة حتى غلبني النوم والمصحف في يدي ،،
وحينما أستيقظت أعلنت ميلاداً جديدا لقلبي الذي
علاه الصدأ واستلمت مصحفي ورحت أقرأ بلذة لا تعادلها لذة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق