الأحد، 25 ديسمبر 2011

أهداف سورة الملك

أ.د. عبد الحي الفرماوي
/ تدور حول معنى واحد هو: (إعرف قدر الله) والآيات في السورة كلها تتحدث عن قدرة الله تعالى والملك بيد الله فإذا عرفت قدر ربك، ننتقل إلى سورة القلم .
/ سورة المُلْك من السور المكية، شأنها شأن سائر السور المكية، التي تعالج موضوع العقيدة في أصولها الكبرى، وقد تناولت هذه السورة
أهدافاً رئيسية ثلاثة وهي :
- إثبات عظمة الله وقدرته على الإِحياء والإِماتة
- وإِقامة الأدلة والبراهين على وحدانية رب العالمين
- ثم بيان عاقبة المكذبين الجاحدين للبعث والنشور"
/ابتدأت السورة الكريمة بتوضيح الهدف الأول، فذكرت أن الله جل وعلا بيده المُلْك والسلطان، وهو المهيمن على الأكوان، الذي تخضع لعظمته الرقاب وتعنو له الجباه، وهو المتصرف في الكائنات بالخلق والإِيجاد، والإِحياء والإِماتة
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
/ثم تحدثت عن خلق السماوات السبع، وما زيَّن الله به السماء الدنيا من الكواكب الساطعة، والنجوم اللامعة، وكلها أدلة على قدرة الله ووحدانيته {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ} .
/وبعد أن ساقت بعض الأدلة والشواهد على عظمة الله وقدرته، حذَّرت من عذابه وسخطه أن يحل بأولئك الكفرة الجاحدين
{أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ}
/وختمت السورة الكريمة بالإِنذار والتحذير للمكذبين بدعوة الرسول، من حلول العذاب بهم في الوقت الذي كانوا يتمنون فيه موت الرسول وهلاك المؤمنين {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } ؟ ويا له من وعيد شديد، ترتعد له الفرائص !!
فضلهــَا:
تسمى هذه السورة "الواقية" و"المنجية" لأنها تقي قارئها من عذاب القبر فقد قال (هي المانعة وهي المنجية، تنجى من عذاب القبر) أخرجه الترمذي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق