التفسير هو: مأخوذ من كلمة فسَر وهي في اللغة تدل على البيان، فسّر الكلام يعني بيّن الكلام، يعني أوضح الكلام. وتدل على الإظهار، يعني أظهِر الكلام أظهِرمعناه. فكل كلام وَضح فأنت فسرته.
والتدبر: قبل قليل نحن قررنا بأنه هو تأمل معنى الآية، التفكّر في الآية، تحديق القلب لمعاني الآية بحيث أنه يبدأ يفكر فيه معانيها وما يستنتج منها. فبناء على هذين التعريفين الآن نستطيع أن نقول: بأن التفسير هو بيان الآية، والتدبر هو: التأمل فيما بعد البيان، فيما بعد المعنى.
وحتى يتضح المعنى نريد أن نضرب مثالا، مثلا: قول الله سبحانه وتعالى (قل أعوذ برب الفلق) هذه الآية من حيث تفسيرها التفسير هو البيان فنحن الآن سنبين المعنى: قل يا محمد إني أستجير برب الصبح، إلى هنا هذا يسمى تفسير، لماذا تفسير؟ لأني بيَنت معنى الآية، أظهرت معنى الآية.
الفائدة الثالثة: دلت هذه الآية على أن الله سبحانه وتعالى هو رب المخلوقات لقوله (رب الفلق) يعني رب الصبح. ونبدأ بعد ذلك نستنبط لماذا سُمي بالفلق؟ لماذا الاستعاذة برب الفلق؟ ويحاول الإنسان أن يستنبط استنباطات وأن يتأمل وأن يفكر، هذا التأمل وهذا التفكّر وهذه الاستنباطات هذا هو التدبر، لأنه إعمال فِكرفي معنى الآية، يعني بعد ما اتضح معنى الآية أمامنا، نحن ننظر الآن إلى المعنى ثمنبدأ نستنبط من هذا المعنى.
دلت الآية على أن الحج كان موجود عند الأمم السابقة لأنه قال حجج ولم يقل سنين.
دلت الآية: على أنه يجوز تزويج إحدى البنتين قبل الأخرى، يعني تزويج مثلا الصغيرة قبل الكبيرة لقوله (إحدى ابنتي هاتين). فنحن الآن نتأمل ونستنبط، نستنتج، نفكر ونستلهم من معاني الآية، هذا اسمه تدبر، هذا هو الفرق بين التفسيروالتدبر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق