الاثنين، 15 يوليو 2013

المجلس التدبري حول الجزأين الخامس والسادس

أ.ضحى السبيعي
 
- الجزء الخامس :
 
/ من أذنب وظن أنه لا يعاقب فهو إما جاهل وإما مجنون قال سبحانه { مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [ابن القيم -رحمه الله-]
 
 / قال ابن تيمية في القواعدالنورانية "التناقض واقع من كل عالم غير النبيين".
 قلت: ومما يدل عليه : { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا}.
/ {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ} فهم تحت سائر الكفار ، لأنهم شاركوهم بالكفر بالله ، ومعاداة رسله ، وزادوا عليهم المكر والخديعة ، والتمكن من كثير من أنواع العداوة للمؤمنين ، على وجه لا يُشعر به ولا يُحَس. [السعدي-رحمه الله-]
 / { وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } ختم هذه الآية بهذين الاسمين الكريمين "الغفور والرحيم" لكون هذه الأحكام رحمةً بالعباد وكرمًا وإحسانًا إليهم فلم يضيق عليهم، بل وسع غاية السعة. [السعدي - رحمه الله-]
البلاء عظيم والصبر جميل ورحمة الله بنا أعظم نسأل المولى صبراً ورحمة وغفران.
 
/ سئل سفيان الثوري عن قوله تعالى { وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا} ما ضعفه ؟
قال المرأة تمر بالرجل فلا يملك نفسه عن النظر إليها ، وهو لا ينتفع بها . فأي شيء أضعف من هذا ؟ [حلية الأولياء (7/68)]
 
/ { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} (من آيات الأحكام) وجوب أداء الأمانة والحكم بالعدل وطاعة الله والرسول وأولي الأمر .[التفسير الموضوعي]

 - الجزء السادس :
 
/ {مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا}
الشكر: هو خضوع القلب ، واعترافه بنعم الله ، وثناء اللسان على المشكور ، وعمل الجوارح بطاعته ، وأن لا يستعين بنعمه على معاصيه. [السعدي-رحمه الله-]
/ { فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ ..}
فأمّا الذين آمنوا بالأركان الإيمانيّه الستة إيماناً صحيحاً صادقاً، وعملوا الصالحات التي تُعبّر عملياً عن صحة الإيمان الإرادي الاعتقادي فيعطيهم الله جزاء أعمالهم الصالحة كاملاً.. -نسأل الله أن نكون منهم- [المعين على تدبر الكتاب المبين]
 / { وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ } أي: القرب منه، والحظوة لديه، والحب له، وذلك بأداء فرائضه القلبية، كالحب له وفيه، فكل هذه الأعمال تقرب إلى الله. ولا يزال العبد يتقرب بها إلى الله حتى يحبه الله، فإذا أحبه كان سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها ويستجيب الله له الدعاء. [السعدي-رحمه الله-] 
فكن فطناً ولا تضيع الفرص العظيمه ياصاحب الهمّه العاليه!؟
/ قال رجل من اليهود لعمر: يا أمير المؤمنين، لو أن علينا نزلت هذه الآية: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، فقال عمر: "إني لأعلم أي يوم نزلت هذه الآية، نزلت يوم عرفة، في يوم جمعة" متفق عليه.  / والسؤال: كم هم المسلمون الذين يعرفون من قيمة هذه الآية ما عرفه هذا اليهودي؟! 
/ {وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ} يستفاد منه أن الواجب المسح ، فلو غسل رأسه ولم يُمر يده عليه ، لم يكفِ ، لأنه لم يأتِ بما أمر الله به. [السعدي-رحمه الله-]
 -----------
@afag-Tadabor
 #مجالس_المتدبرين
 فيس بوك : حلقة آفاق التدبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق