السبت، 26 يناير 2013

المناسبة بين سورتي مريم والكهف

* سورة مريم تأتي في ترتيب المصحف عقب سورة الكهف.
 والمناسبة بين السورتين : أن الله سبحانه وتعالى قصّ علينا في سورة الكهف كما تعلمنا قصصا من أعجب القصص ، قص علينا قصة أهل الكهف ، وقصة موسى مع الخضر ، وقصة ذي القرنين ، وقد استفتح أول قصة بقوله ﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَب ﴾ [الكهف:9] ، وقص الله تبارك وتعالي علينا في هذا القصص القرآني في سورة الكهف عجبا من آياته ودلائل قدرته سبحانه وتعالى .
 كذلك قصّ علينا ربنا سبحانه وتعالى في سورة مريم من القصص العجيب ، قصّ علينا قصة ميلاد يحيى بن زكريا عليه السلام وهذا أمر عجيب حيث لم تجري العادة بأن الشيخ الكبير يولد له بعد سبعين سنة أو ثمانين سنة ، ولم تجري العادة أن المرأة العجوز تلد بعد ستين أو سبعين سنة فكان في ميلاد يحيى بن زكريا عليهما السلام أمر عجب ، وأعجب منه ما كان في القصة الثانية في سورة مريم وهي قصة ميلاد عيسى بن مريم عليه السلام ، إذا كان عجبا أن يلدا الشيخان الكبيران العجوزان المسنان فأعجب من ذلك أن تلد امرأة دون أن يمسها بشر في حلال أو حرام ، فلما قصّ الله تبارك وتعالى علينا في سورة الكهف عجبا فيما قصّه علينا ناسب أن يأتي بسورة مريم عقب سورة الكهف لما فيها أيضا من العجب فيما اشتملت عليه من القصص .
---------------------------
*الأكاديمية الإسلامية المفتوحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق