الجمعة، 7 نوفمبر 2025

 العمل بالآيات/ سورة الإنسان (۱-۱۱)

بسم الله الرحمن الرحيم


1- خلقك الله في هذه الدنيا، وأنعم عليك بالسمع والبصر والعقل، وشرّفك على غيرك من المخلوقات، وبيّن لك طريق الهدى ليبتليك: أتشكر أم تكفر .. أتوحّد أم تشرك .. أتطيع أم تعصي
فكن عبد الله الشاكر الموحد المطيع : (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا * إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا * إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا).

2- اقرأ ما ذكر الله عز وجل في القرآن من نعيم المؤمنين وعذاب الكافرين مستحضرا حقيقته في نفسك، مصدقا به بقلبك موقنا أنه كائن لا محالة، مقارنا بين حال الفريقين؛ لتجد أثر ذلك في تصحيح عبوديتك، وتقويم سلوكك، فشتان بين من يكون في السلاسل والأغلال والسعير، وبين من عنده عين يتصرف فيها ويوجهها حيث شاء: 
(إنا أعتدنا للكافرين سلاسل وأغلالا وسعيرا * إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا * عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا).

3- اعلم أنك بشهادتك أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد التزمت بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل أمر ونهي، فأوف بما التزمت به کاملا غیر منقوص مستعينا بالله على ذلك : (يوفون بالنذر).

4- الصالحون من عباد الرحمن يعيشون في الدنيا خائفين من عذاب الله وعقابه يوم القيامة، فتجدهم جادين في فعل كل ما يقربهم إلى الله والجنة، مبتعدين عن كل ما يدخلهم النار، فيجدون جزاءهم يوم القيامة بالوقاية من شرّ ذلك اليوم، وتحصيل النضرة والسرور، بينما تجد الغافلين آمنين من عذاب الله، مطمئنين إلى نعيم الدنيا، لاهين في حياتهم، عابثين بالنعم التي عندهم، لا يبالون بما فاتهم من الطاعات، ولا يكترثون بما ارتكبوه من المحرمات، يؤدون العبادات للتخلص من تبعاتها فحسب، فتراها في حياتهم شكلا لا روح فيها، فاحذر أن تكون منهم: (ويخافون يوما كان شره مستطيرا)، (إنا نخاف من ربنا يوما عبوسًا قمطريرًا * فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا).

5- أنفق مما تحب من الأموال والأطعمة وغيرهما لتنال الدرجات العلى من الإيمان والبر والتقوى وليكن إنفاقك لمن هم أحوج حتى يكون أجرك أعظم: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرًا).

6- أخلص الله في أعمالك، قاصدًا وجهه الكريم، وخاصة في العبادات التي فيها إحسان إلى الناس، فلا تطلب منهم عوضا ولا ثناء ولا شكرا ولا دعاءً ولا دعما معنويا، ولا تحقيق أي منفعة دينية أو دنيوية لك، بل اطلب من الله وحده الأجر والثواب
( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 د. أبصار الإسلام / https://youtu.be/-2f5ZSYWKok

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق