السبت، 28 يونيو 2025

العمل بسورة المرسلات (١-١٥)

  ١-  الريح جند من جنود الله  سبحانه وتعالى، تأتي بالرحمة والعذاب، فإذا رأيت منها ما تكره فقل: اللهم إني أسألك خير هذه الريح ، وخير  ما فيها،  وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرّ هذه الريح، وشرّ ما فيها، وشرّ ما أرسلت به (والمرسلات  عرفا * فالعاصفات عصفا).  

 ٢- اعلم أن الملائكة عليهم السلام ينفّذون أوامر الله في الكون، فينشرون الخير والرزق، ويفرّقون بين الحق والباطل، ويلقون الوحي إلى الرسل عليهم السلام (والناشرات نشرا * فالفارقات فرقا*  فالملقِيات ذِكرا).  

٣- الله سبحانه وتعالى  ينزل وحيه إلى الرسل عليهم السلام لتذكير الناس بضرورة توحيد الله في العبادة وإخلاص الدين له وطاعته في أوامره،  واجتناب معاصيه ، لتقوم الحجة على الخلق بذلك، وليكون نذيرا لهم قبل نزول العذاب (فالملقيات ذِكرا *  عذرا أو  نذرا).  

 ٣- اعلم علم اليقين  أنك ستقف بين يدي الله لتحاسب على أعمالك،  وستلقى يوم القيامة أهوالا عظيمة، وأمورا عصيبة،   وستمرّ بالصراط من فوق جهنم،  فلا تدري حينها أتنجو أم تسقط، وسيقضى بينك وبين خصومك في الدنيا، فاعمل خيرا لتنجو في  ذلك اليوم العصيب (إنما توعدون  لواقع  * فإذا النجوم  طمست * وإذا السماء  فرجت * وإذا الجبال  نسفت  * وإذا الرسل  أقّتت * لأيّ يومٍ  أجّلت * ليوم الفصل * وما أدراك ما يوم الفصل). 

 ٤- احذر كلّ الحذر أن تُكذّب بشيء مما جاء في القرآن أو السنة الصحيحة، بل سلّم بكل ما فيهما  تسليما كاملا ، وأيقن بذلك كله إيقانًا تاما، لتكون مؤمنا بالقرآن والسنة إيمانا صادقا، واعلم أنّ من كذّب بشيء من أخبارهما أو أحكامهما فإنه متوعّد بالعذاب الشديد  يوم القيامة (ويل يومئذ للمكذّبين).  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق