بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم، وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا يا رب العالمين، و بعد: فإني أحييكم بتحية الإسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وإني لأسأل الله تبارك وتعالى أن يشرح صدورنا، وأن يجعلني وإياكم من أهل القرآن الكريم الذين هم أهل الله وخاصته، وها نحن نلتقي في لقائنا هذا ودرر وفوائد من سورة الواقعة. تكلمت عن السابقين السابقين. وكيف نحقق السبق، يعني كيف نكون من السابقين السابقين، وهل هو في إمكان أي مؤمن؟ نعم في إمكان أي مؤمن أن يكون من السابقين السابقين السابقين:
١- عليه أن يحافظ على أن يكون متبعا بإحسان لا متبعا بإساءة.٢- أن يحقق الإرث والاصطفاء.
فإذا حقق الاصطفاء وهو إتباع سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بما جاء به، ويحقق الإرث حفظا وفهما وعملا، الثلاثة حفظ وفهم وعمل، فإذا تمكن من ذلك فهو سابق بالخيرات بإذن الله.
ثم إن الله تبارك وتعالى ذكر في سورة المؤمنون صفات لمن جمع بين الإحسان والخوف من الله، فالذي يحقق لك السبق أن تكون دائما محسنا، وأن تكون دائما في حالة خوف ألا يقبل منك هذا الإحسان، فهم بالرغم من إيمانهم واتباعهم إلا أنهم وصفهم الله بأنهم من خشية ربهم مشفقون، هذه أول صفة، ثم ذكر بعد ذلك (والذين هم بآيات ربهم يؤمنون)، وقلت (يؤمنون) بالمضارع لأن الإيمان يتجدد بالنسبة لهم، يتجدد الإيمان لأن الإيمان يزيد وينقص، هم لا يتوقفون في إيمانهم على إيمانهم السابق و يجعلون العبادات عبارة عن آلات وعادات، يعني هو يصلي ويصوم ويزكي وكذا، لكن المؤمن الحق الذي يريد الوصول الى السبق (هم بآيات ربهم يؤمنون) سواء كانت آيات القرآن فهو يحاول يفهم ما لم يفهمه ويطبقه بعد أن كان لا يطبقه، أو الآيات الأفقية الآيات التي في الكون، الليل والنهار، والشمس والقمر، إلى آخره كما قال الله (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب)، وإما الآيات الكونية في نفسك، يعني تغير ذاتك بمرور الزمن، أنت ذاتك تتغير، شكلك يتغير يعني حالتك الصحية تتغير، عمرك يتغير، يعني أنت في حالة تغير كامل، فعليك أن تغتنم كل هذه الآيات فتجدد الإيمان بالله تبارك وتعالى من خلال تفكرك في هذه الآيات واغتنامك لها.
ثم بعد ذلك قال الله (والذين هم بربهم لا يشركون) بربهم لا يشركون، يعني هل هم يشركون؟ هم مؤمنون والمتصفون بالصفات السابقة يعني هل يؤكد الله عليهم بأنهم لا يشركون؟ طب إذا كان الغرض نفي الشرك فلماذا لم يبدأ الله بنفي الشرك؟ لأن نفي الشرك هو القمة في المنهي عنه الإنسان (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)، (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا) يعني في البداية وفي القمة دائما فلماذا تأخر نفي الشرك؟ لأنهم في الأصل هم مؤمنون، متقون، محسنون. تمام. لكن نفي الشرك هنا ليس الشرك الذي نفهمه وهو الشرك العلني الذي هو عبادة الأصنام أو إلى آخره. إنما المراد الشرك الخفي، الشرك الخفي ربما يتطرق إلى نفسك وأنت لا تدري، ربما يتطرق الرياء إليك وأنت لا تشعر، فنفي الشرك هنا يحذرك الله تبارك وتعالى من أن تقع في شرك خفي الذي هو الرياء أو السمعة. ربما يعني إذا هم من خشية ربهم مشفقون، وهم بآيات ربهم يؤمنون، ومع ذلك يحذرهم الله أن احذروا ألا تشركوا بربكم، المقصود هنا هو الشرك الخفي، الشرك الذي يتطرق إليك وأنت لا تدري.
وأيضا ربما يكون بظهور بدع. يعني هذه إشارة أن هناك من البدع ما يظهر في المجتمعات في بعض الأزمنة. فاحذر أن تغتر بهذه البدع فتشرك بالله دون أن تدري، يعني لا بد أن تُنقح عبادتك دائما، فتنقح عبادتك لله تبارك وتعالى وتكون لا تشرك بربك، لأنك لو اشركت بالله تبارك وتعالى ولم تحقق الإخلاص فأنت بذلك هناك خلل في طاعتك لله تبارك وتعالى. ولذلك يحذر الله تبارك و تعالى المؤمن من أن يتطرق له شرك، فنهى المؤمن في هذه الآية (والذين هم بربهم لا يشركون) تمام، ويذكّر الله تبارك وتعالى العباد بأنهم لا يشركون بربهم إما شركا خفيا، كالرياء والسمعة، وإما ظهور بدعة وأنت تتبعها. والبدع بشتى أنواعها، يعني هناك بدع كثيرة تظهر في المجتمعات، وهذه البدع ربما تغريك فتضطر إلى أن تتبعها، فالمطلوب أنك تنقح عبادتك دائما من كل هذه البدع، ومن الرياء ومن السمعة.
نعم أي بدعة خارجة عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وعن فعل الصحابة، والسلف الصالح. فكل البدع وخاصة المتعلقة بالعبادات، فإذا كانت هناك أي بدعة متعلقة بالعبادة لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يفعلها الصحابة، ولم يفعلها التابعون، فمن الواجب أن نتركها فورا لأنه أمر متعلق بالعبادة، أما الأمور المتعلقة بالعادات، العادات التي لا علاقة لها بالعبادات كالأكل والشرب وركوب الطائرة، وركوب السيارة، وكل هذه عادات وليست عبادات، فإذا كانت عادة فلا يمنع، فالعادات طالما أمور مباحة لا يمنع، إنما القصد العبادة المتعلقة بها بدعة.
يقول الله جل وعلا بعد ذلك: (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون) (يؤتون ما آتوا).
الأهم في صفات المحسنين الخائفين ليس العمل، إنما الأهم قبول العمل، يعني المؤمن المحسن لا يعنيه العمل بقدر ما يعنيه قبول العمل، ولذلك أتى الله تبارك وتعالى بقوله (والذين يؤتون ما آتوا)، معنى (يؤتون ما آتوا) يعطون من أنفسهم مما أُمروا به، فيعطون من كل ما يقدرون عليه، البعض يدخل في (يؤتون) لأن الإيتاء يتعلق بالعطاء، فالبعض يقول (يؤتون ما آتوا) بمعنى أنهم يعطون ما أعطوا، والعطاء لا يكون إلا بالمال، لكن كل عبادة تؤديها لله هي عطاء منك، يعني العطاء ليس متعلقا بالمال فقط، العطاء متعلق بكل ما تقدمه من قُربة إلى الله تبارك وتعالى. ولذلك يدخل فيها هنا كل عطاء تقدمه لله تبارك وتعالى. أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها - تعرفون الحديث- أنها فهمت أنهم الذين يرتكبون المعاصي، الذين يسرقون ويشربون الخمر ويزنون، وسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله هل هم الذين يسرقون ويزنون ويشربون الخمر؟ قال: (لا يا ابنة الصديق ، إنما هم الذين يصلون ويتصدقون ويصومون ويخافون ألا يقبل منهم) إذا من أهم صفات المحسن الخائف صاحب القلب الوجل أنه همه القبول، يعنيه القبول، ولأنه يعنيه القبول فهو حريص على أن يؤدي العمل بما يرضي الله تبارك وتعالى. فإذا أدى العمل بما يرضي الله تبارك وتعالى لا يغتر، يعني هي خطوات:
٢- الخطوة الثانية: أنه يفعل ما يفعل ولا يغتر، فهو يفعل ويخاف ألا يقبل منه، فهو يرى نفسه دائما مقصر فيدعو الله تبارك وتعالى بالقبول. ولذلك كما قال الله في آية نهاية سورة الحج (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون) يعني افعلوا هذه العبادات وأنتم ترجون القبول والفلاح، ولذلك وصلوا إلى الفلاح في قوله (قد أفلح المؤمنون) وجاءت هنا قراءة شاذة وهي: (والذين يأتون ما أتوا) يعني يفعلون ما يفعلونه من طاعات، ومن عبادات إلى آخره. ودائما قلوبهم وجلة، الوجل - كما قلت - خوف مع فزع استعظاما للموجول منه. عندك خوف وفزع سببه استعظام ما تعبده جل وعلا فأنت أمام الله منكسر، أنت أمام الله ذليل، والذلة شرف لك وأنت أمام الله تبارك وتعالى، فأنت بذلك تحقق العبادة المرجوة وهو: أنك تفعل ما تفعل وتعطي ما تعطي وقلوبكم وجلة. وجلة يعني خائفة من أمر يقع في المستقبل، ولأنه يقع في المستقبل فهو يشمل الفزع، خائف وفي حالة فزع ألا يتقبل الله منك هذه الطاعة.
إذا من أهم صفات المحسن الخائف الذي يحقق السبق هذا أنه يعمل ما يعمل، ويعطي ما يعطي ويخاف ألا يقبل منه. وسبب الخوف ألا يقبل منه أن عنده يقين بأنه إلى الله راجع، ولذلك قال الله (وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون) لأنك تخشى المستقبل، عندك خشية من المستقبل وتطلب من الله أن يتقبل منك، وأن يرحمك وتتوب إلى الله دائما. هذه (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون).
بما حكم الله لهم؟ قال: (أولئك) باسم الإشارة للبعيد،
واسم الإشارة - كما قلت مرارا- اسم الإشارة الأصل في المشار إليه أنه قريب فإذا أشير له باسم إشارة يدل على البعد فالبعد بعد مكانة وليس بُعد مكان، وبُعد المكانة إما رفعة شأن وإكراما وتقديرا، وإما ذما وتحقيرا. فهنا طبعا رفعة لهم وإكراما لهم هؤلاء هم الذين يسارعون في الخيرات.
وأنا قلت في المحاضرة السابقة أن الله تبارك وتعالى لم يقل: يسارعون إلى الخيرات، لأنهم لو كانوا يسارعون إلى الخيرات لكانوا هم في الأصل بعيدون عن الخيرات والله يقول هم ينتقلون إليها، إنما رب العباد يقول: لا، هم في الخيرات هم سائرون في الخيرات لكنهم لا يتوقفون على حال واحدة، يسارعون فيها بزيادة إيمانهم، دائما يسارعون فيها بأن يبتعدوا عن الشرك الخفي، وعن الرياء، وعما تحبه النفس دائما، ولذلك هم يسارعون في الخيرات. ولذلك هذه دعوة إلى كل من يفعل الخيرات، أنت تفعل الخيرات وتعبد الله تبارك وتعالى، إياك أن تتوقف على حالة واحدة في حياتك لأن العبادة عندك ستعتبر عادة بعد ذلك، يعني أنت تصلي الصبح، وتصلي الظهر، وتصلي العصر، وتصلي المغرب، وتصلي العشاء، خلاص أصبحت عادة بالنسبة لك.. إنما لابد أن تحاول مع قلبك بأن يحضر، لابد أن تُكثر من قراءة القرآن، من الاستماع للقرآن، تُكثر من الاستغفار، تُكثر من ذكر الله تبارك وتعالى حتى تحقق الإحسان المطلوب منك. فهؤلاء يسارعون في الخيرات يعني يا من تعبدون الله تبارك وتعالى، إياكم أن تجعلوا حياتكم متوقفة على حالة واحدة، إنما لا بد أن تجدد إيمانك، تجدد يقينك في الله وفي وعد الله، نوّع في كل أفعالك، وفي كل طاعاتك لله تبارك وتعالى.
و لذلك احذروا من الأمور التي لا تحقق الخشوع في الصلاة، تعرفون ماذا؟
١- إنك تعودت على أن تصلي بآيات معينة وخلاص، تقرأ مثلا الإخلاص والفلق، وتقرأ الكوثر، تقرأ الناس، كل يوم هم ثلاث أو أربع سور، أو ثلاث أو أربع آيات تدور حولها. خلاص أصبحت عادة بالنسبة لك، أصبحت آلة بالنسبة لك، فمن أين تتدبر؟ ومن أين يحضر قلبك؟ نوّع في الآيات التي تصلي بها، اترك هذا لمن لا يحفظ، يعني من لا يحفظ القرآن فهذا عذره والله يعلم أنه معذور، إنما الذي يحفظ أو يستطيع أن يحفظ، اذا كنت تستطيع أن تحفظ فاحفظ بعض الآيات التي تنوّع بها صلاتك، إنما لو جعلت صلاتك بآيات محفوظة معينة وفقط أنت بذلك لن تستطيع أن تُحضر قلبك لأن قلبك تعود.
٢- كمان أمر آخر: غير مكانك في الصلاة، يعني فيه ناس متعودة يدخل المسجد ويصلي في مكان معين، هكذا نفسك ألفت، لا، غيّر، أيضا الأماكن تشهد لك، أنت غيّر مكانك، هذه المرة كنت تصلي هنا، في الفريضة القادمة صلي في مكان آخر في المسجد مثلا. كذلك الأخوات اللائي يصلين في البيوت غيري مكان الصلوات، يعني الغرفة التي تصلين فيها انقلي سجادتك، لا تجعلي السجادة في مكان واحد، مرة هنا، مرة هنا، مرة هنا، وهكذا، لأن تغيير المكان يعطيك مفهوم التجدد، ومفهوم التجديد هو ربنا الذي يطالبكم بالتجديد. (أولئك يسارعون في الخيرات) انظروا هم يسيرون في طريق الخيرات لكنهم يسارعون فيها، يسارعون فيها يعني أنهم يجددون من نشاطهم في الطاعات، يجددون من نشاطهم حتى يحضر القلب معهم تمام.
٣- وأنت في العبادة اجعل أمامك هدفا وغاية، الهدف والغاية وضعه الله لك في قوله (وهم لها سابقون).
ج: السبق، لأنه غاية والغاية توجد في الذهن أولا.
فإذا وجدت الغاية في الذهن تحقق بعد ذلك الأخذ بالأسباب التي تحقق الغاية.
يبقى أنا أجعل من غاياتي السبق أن أكون من السابقين السابقين، وإذا وضعت ذلك في فهمي أستطيع أن أسارع في الخيرات، وضربت لكم مثلا بالطالب الذي وضع غاية له أن يتفوق، هو وضع غاية التفوق في ذهنه أولا، فإذا وضع هذه الغاية في ذهنه سيجتهد بكل ما أوتي حتى يحقق هذه الغاية أو هذا الهدف.
وأنا فرقت بين الهدف والغاية، الغاية نهاية، الهدف يتجدد، يتجدد بمعنى أنك كلما حققت هدفا تخطط لهدف آخر، كلما حققت هدفا تخطط لهدف آخر، فأنت ضع لنفسك أهدافا وأنت تصلي، أنت مثلا قلبك يحضر معك بنسبة عشرون في المئة، ضع هدفا لك أن يرتفع إلى خمسون في المئة، وفي اليوم الثاني ضع هدفا آخر أن يرتفع إلى سبعين، وفي اليوم الثالث ضع هدفا أن يرتفع الى تسعين، إذا وضعت الأهداف هذه ستستطيع أن تتدرج في طاعاتك، وتستطيع أن تتدرج في حضور قلبك معك حتى تصل إلى الغاية التي تريدها.
أيضا أسألكم سؤالا آخر:
هل الوسع هو الذي ينظر له الإنسان حتى ينجح، أم التكليف هو الذي ينظر له حتى ينجح؟ يعني أنا عندي الآن تكليف ووسع، لو نظرت إلى التكليف لن تحقق ما في وسعك إنما انظر إلى الوسع عندك. يعني مثلا الله تبارك وتعالى فرض عليك الصلاة قائما، لا تقعد إلا إذا كنت ذا ظروف، تمام كده، لو أنك نظرت إلى التكليف، ونظرت إلى أن الله كلفني بالصلاة قائما وأربع ركعات والإمام يطيل في الصلاة، لو وضعت في ذهنك أن الإمام يُطول، وأن أربع ركعات كثيرة أن تقفها، لن تستطيع أن تؤدي ما في وسعك، إنما انظر إلى ما في وسعك، انا قادر أن أصلي الأربع ركعات واقفا، أنا قادر أن أفعل كذا، فننظر إلى الوسع أولا ونضعه هدفا. إذا النظر إلى الوسع.
وأنا كلمتكم قبل ذلك باستفاضة في الخروج من دائرة الممكن، تذكرون الخروج من دائرة الممكن؟ لأنك لو نظرت إلى الممكن فقط فلن تطور من طاعتك ولا من عبادتك، ولن تزيد من إيمانك بالله، فأنا اقول كل إنسان ينظر إلى وسعه، يعني فيه واحد مثلا وسعه أن يصلي ركعتين قائما. خلاص، هذا وسعه، لكن من الأعلم بوسعه، وبحاله؟ الله تبارك وتعالى. يعني ممكن يضحك علينا ويقول أنا وسعي أن أصلي ركعة واحدة. مهو أحيانا بعض الناس يتهاون، يعني يجري طول النهار ويلعب ويمرح ويأتي يصلي على كرسي، طيب ما أنت ما شاء الله، يعني دع الصلاة على الكرسي هذه للذين لا يقدرون. انظر إلى الوسع في كل شيء، بمعنى الله أعطاك وسعا أن تحفظ جزء من القرآن، لو أنت نظرت إلى التكليف فقط لن تستطيع أن تحقق الوسع، إنما اجعل الوسع غاية تستطيع ان تحقق التكليف، اخرج من دائرة الممكن، دائرة الممكن هي التي تجعلنا نتعود على أمور ولا ننتقل منها إلى غيرها، وهذا يحدث خللا. إذا عندنا ننظر إلى الوسع لنتمكن من تحقيق التكليف، نضع السبق غاية حتى نستطيع المسارعة في الخيرات.
🤲 أسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقني وإياكم التوفيق والسداد، والإخلاص في القول والفعل والعمل، وإن يجعلني وإياكم من عباد الله المخلِصين المخلَصين، وأسأله جل وعلا لأهل غزة المباركة النصر على عدوهم وأن يسدد الله رميهم، اللهم إنا استودعناك غزة وأهلها، أرضها وبحرها وسماءها، واستودعناك فلسطين كلها يا رب العالمين .... اللهم افتح لهم فتحا قريبا، اللهم افتح لهم فتحا قريبا، اللهم افتح لهم فتحا قريبا يا منتقم يا جبار...
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، والحمد لله رب العالمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق