١- تعتبر سورة الفاتحة (أم الكتاب) أعظم سورة في القرآن حيث اشتملت على مقاصد القرآن بالإجمال، فهي تتناول أصول الدين وفروعه، والثناء على الله تعالى، وإثبات تفرده بالألوهية، وإثبات البعث والجزاء، وتضمنت الفاتحة أقسام التوحيد الثلاثة، وإثبات النبوة، والجزاء على الأعمال، وفيها الرد على أهل البدع والضلال، وفيها التعبد بأمر الله تعالى ونهيه، وفيها بيان طريق العبودية إلى الله تعالى، فأول السورة رحمة، وأوسطها هداية، وآخرها نعمة.
٢- تعتبر سورة_البقرة أطول سورة في القرآن، واشتملت على معظم الأحكام التشريعية، حيث ابتدأت ببيان أصناف الناس أمام هداية القرآن، وذكرت أنهم ثلاثة أصناف: المؤمنون، والكافرون، والمنافقون فوضحت حقيقة الإيمان، وحقيقة الكفر والنفاق، ثم قارنت بين منازلهم، ثم انتقل الحديث عن بدء الخليقة متمثلة في قصة آدم عليه السلام، وما جرى عند خلقه من أحداث ووقائع، دلت على تكريم الله تعالى لآدم عليه السلام وذريته.٣- ثم تناولت السورة بعد ذلك الحديث بإسهاب عن أهل الكتاب، وبوجه خاص اليهود، وموقفهم من القرآن والرسالة، مرورا بعبادة العجل، وقصة البقرة وتعنتهم في كثرة الأسئلة، ونبهت الآيات إلى خبث اليهود ومكرهم، وما تنطوي عليه نفوسهم من اللؤم، والغدر، والخيانة، ونقض العهود، وغير ذلك من قبائح الأعمال والخصال والجرائم التي ارتكبها هؤلاء المفسدون، وفي ذلك بيان لعظيم خطرهم، وكبير ضررهم على الإسلام وأهله.
٤- ثم انتقلت السورة إلى بيان دعوة إبراهيم عليه السلام وإمامته، وبينت أن عهد الله لا يناله الظالمين، ثم جاء الحديث عن فضل بيت الله الحرام، ومقام إبراهيم عليه السلام، والأمر بتطهير بيت الله تعالى، ودعاء الخليل عليه السلام لمكة بالأمن والرزق، وبناء الكعبة والدعاء بقبول ذلك العمل، واستجابة دعاء إبراهيم عليه السلام ببعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعهد يعقوب لبنيه عند موته، وبيان أن المسلم يؤمن بجميع ما أنزل الله تعالى ولا يفرق بين نبي ونبي.
انتهى الجزء الأول
بحمد لله تعالى وفضله...
قناة فايز السريح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق