د.مساعد الطيار
اشتهرت هذه السورة بهذا الاسم وهو (النازعات) وقد تجد في بعض كتب التفاسير وغيرها سورة (والنازعات غرقا) حكاية لبداية السورة ، وهذا الاسم الذي هو اسم النازعات مُشعِر بموضوع السورة وهو أو موضوع السورة أو المقصد الأساس من السورة تبعٌ للسورة التي قبلها وهي سورة (عمّ يتساءلون) فتلك كانت تتحدث عن البعث وهذه أيضا تُكمل الحديث عن البعث وما فيه وإن كانت ذكرت في وسط هذه السورة ما يتعلق بقصة فرعون مع موسى -عليه الصلاة والسلام- ، وإذا تاملنا هذه السورة فسنجد في هذه السورة أنها تُركز على هزّ القلوب المكذبة بالبعث والجزاء من خلال عرض مشاهد الموت والبعث والحشر والقيامة وفيها دعوة لهؤلاء المكذبين وتخويف لهم ، وتذكير للمؤمنين وتأنيس لهم وهو مثل ما جاء في قوله سبحانه وتعالى (قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ*أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ) فهذا إشارة إلى ما يكون من هول الموقف .
اشتهرت هذه السورة بهذا الاسم وهو (النازعات) وقد تجد في بعض كتب التفاسير وغيرها سورة (والنازعات غرقا) حكاية لبداية السورة ، وهذا الاسم الذي هو اسم النازعات مُشعِر بموضوع السورة وهو أو موضوع السورة أو المقصد الأساس من السورة تبعٌ للسورة التي قبلها وهي سورة (عمّ يتساءلون) فتلك كانت تتحدث عن البعث وهذه أيضا تُكمل الحديث عن البعث وما فيه وإن كانت ذكرت في وسط هذه السورة ما يتعلق بقصة فرعون مع موسى -عليه الصلاة والسلام- ، وإذا تاملنا هذه السورة فسنجد في هذه السورة أنها تُركز على هزّ القلوب المكذبة بالبعث والجزاء من خلال عرض مشاهد الموت والبعث والحشر والقيامة وفيها دعوة لهؤلاء المكذبين وتخويف لهم ، وتذكير للمؤمنين وتأنيس لهم وهو مثل ما جاء في قوله سبحانه وتعالى (قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ*أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ) فهذا إشارة إلى ما يكون من هول الموقف .
أما ما يتعلق بعدد آيات هذه السورة فهي ستة وأربعون آية على حسب العدّ المُتبع عندنا في العدّ الكوفي .
موضوعات هذه السورة: ابتدأت بالقسم بأصناف من الملائكة وهي الملائكة النازعة ، والملائكة الناشطة ، والملائكة السابحة ، والملائكة السابقة ، والملائكة المُدبرة ، فهم أنواع أو أصناف من الملائكة أقسم الله -سبحانه وتعالى- بهم على الصحيح ، وإن كان هناك خلاف على المراد بالنازعات لكن وقع الإجماع على أن المراد بـ (فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا) أنهم الملائكة. أقسم بهذا على ما يحصل في آخر الزمان في قوله (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ*تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ*قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ) وهذا حديث عما يحصل من النفخة الأولى والنفخة الثانية والآثار التي تكون على الأرض.
/ ثم ذكر ما كان يقوله المشركون وتكذيبهم بالبعث في قوله (يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ) والحافرة المراد بها : العود على أول الشيء ، والمراد بها : العود إلى الأرض بعد أن دّفِنوا فيها .
/ ثم ذكر الله -سبحانه وتعالى- بعد هذه القضية قصة موسى -عليه الصلاة والسلام- مع فرعون ، وفرعون يُعتبر من أشدّ المكذبين بالرسل ، ولو تأملنا فيما ذكره الله -سبحانه وتعالى- مع فرعون سنجد الله -سبحانه وتعالى- قد نبّه على أنه أخذ فرعون نكال الآخرة والأولى وكأنه تذكير لهؤلاء الكفار بأن فرعون مع ما أُوتي من قوة ومع ما أُوتي من سلطان إلا أن الله -سبحانه وتعالى- قد أهلكه وجعل مآله إلى النار .
/ ثم ذكر بعد ذلك بعض أدلة البعث : خلق السموات وخلق الأرض ، وما أخرجه من الأرض ، وما ذكره في السماء من إغطاش ليلها ورفعها .
/ ثم ختم ذلك بالموعظة في قوله -سبحانه وتعالى- (يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ مَا سَعَى*وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى) فذكر مآل الكفار ومآل المؤمنين ونبّه على أمر مهم جدا وهو : أن أمر الساعة من الأمور الغيبية التي يجب على المسلم ، بل يجب على الناس ألاّ يسألوا متى تكون وإنما يُعدون لها .
هذه جملة الموضوعات التي تحدثت عنها هذه السورة ، ليس لهذه السورة سبب نزول ، وأما ما يتعلق بمناسبة هذه السورة لما قبلها فهو واضح جدا أن موضوع السورتين هو موضوع البعث وما تحدثت به السورة مُتقارب مع سورة (عمّ) .
----------------------
من برنامج هدايات قرآنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق