الاثنين، 29 يوليو 2013

المجلس التدبري حول الجزأين السابع عشر والثامن عشر

أ.ضحى السبيعي

 - حول الجزء السابع عشر :

/ { اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} كان مطلع سورة الأنبياء مؤثراً حقاً في النفوس المؤمنة ، ومما يزيدها تأثيراً أن نصفها إنذار للناس ، والنصف الثاني توبيخ لهم على غفلاتهم . [من لطائف التفسير]

/ {وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ} وفي ذكر اسمه (الرَّحْمَنِ) هنا بيان لقباحة حالهم ، وأنهم كيف قابلوا الرحمن - مسدي النعم كلها ودافع النقم ، الذي ما بالعباد من نعمة إلا منه ، ولا يدفع السوء إلا هو- بالكفر والشرك. [السعدي-رحمه الله-]

/ { وَبَشِّرِ‌ الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ‌ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} لما بين ابن عطية أن الإخبات معناه التواضع والخشوع ، قال رحمه الله : وهذا مثال شريف من خلق المؤمن الهين اللين. [المحرر الوجير (4/150)].

/ { لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } نؤكّد لكم -يامعشر قريش- أننا نزلنا إليكم هذاالقرآن ،فيه شرفُكم وفخرُكم في الدنيا والآخرة إن آمنتم وعملتم به، وفيه من الحقائق والهدايه إلى سعادتكم لكن بشرط أن تتدّبروه ، وتحفظوا معانيه وإن غلبتكم أهواؤكم ،ودوافع كِبركم فلا عقلاً علمياً لكم؟!.  يارب اجعلنا من المتدبرين العاقلين لا المُدبرين الغافلين. [المعُين على تدبّر الكتابِ المبين].

/ كما أن السماوات والأرض لو كان فيهما آلهةٌ غيره سبحانه لفسدتا ، كما قال تعالى { لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّـهُ لَفَسَدَتَا}، فكذلك القلب إذا كان فيه معبود غير الله تعالى فسد فساداً لا يرجى صلاحه ، إلا بأن يخرج ذلك المعبود منه ، ويكون الله تعالى وحده إلهه ومعبوده الذي يحبه ويرجوه ويخافه ويتوكل عليه وينيب إليه . [ابن القيم -رحمه الله-].

 / إذا اشتدت عليك الشدائد وأحْكمت الضوائق فلا يفرجها عنك إلا الله عز وجل.
يقول ابن الجوزي في صفة الصفوة : "لا يفرج الكرب إلا الله، ولا يرزق إلا الله".
 تدبروا معي .....


- الجزء الثامن عشر :

/ الحلال عون على العمل الصالح قال الحسن البصري في قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ } قال : أما والله ما أمركم بأصفركم ولا أحمركم ولا حلوكم، ولا حامضكم، ولكن قال: انتهواإلى الحلال منه.

/ أتحسبون الخوض في مالا علم لكم به هينّاً..؟؟!! 
{ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا ، وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} ((إنّ الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يدري ما تبلغ يهوي بها في النار أبعد مما بين السماء والأرض وفي روايه (لايلقي لها بالاً) .

/ المؤمن أخو المؤمن لا يحب أن يشيع عنه الفاحشة..
قال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }  
هذا تأديب من الله لمن سمع شيئاً من الكلام السيء، فلا يشيعه ولا يذيعه، فلتكوني حذرة أيتها المسلمة لأنه خطاب رباني وما لنا غير أن نقول لهذا الخطاب سوى سمعنا وأطعنا ونمسك ألسنتنا عن القول الفاحش [ابن كثير-رحمه الله-].

/ بعض الغفلة نقاء..
{إِن الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغافلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرةِ وَلَهُم عَذَاب عَظِيم} .
الموضع الذي لن يقوم لأهله بعده قائمة إذا قال لهم الجبار : {اخسئوا فيها و لا تكلمون} رحماك ربي.
 ارخي مسامعك ولنعش هذا الموقف سويّاً مع هذه الآيات !  




------------------
@afag-Tadabor
 #مجالس_المتدبرين
 فيس بوك : حلقة آفاق التدبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق