السبت، 6 يوليو 2013

الأمانة والخيانة -2-



 الحمد لله على فضله ، والصلاة والسلام على أشرف رسله وخير خلقه و بعد ..
 أيها المباركون نستأنف معكم في دروسنا في هذا الجامع المبارك جامع القاضي بمدينة الرياض دروسنا في التفسير ، وكنا قد تحدثنا في اللقاء الماضي عن الأمانة والخيانة في كتاب الله وقلنا أن هاتين المفردتين سنعرج الحديث عنهما ، تكلمنا تفصيلا وتأصيلا ، ثم تكلمنا بعد ذلك عن بعض آيات ورد فيهما هذا اللفظ وهذا إتمام لما سبق وإلحاق لما تقدم . / قال الله -عز وجل- في سورة النساء : (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا) الآية فيها من الأدلة على شريف المقام وعلو المنزلة لرسولنا -صلى الله عليه وسلم- لأن الله تبارك وتعالى قال له : (لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ) ، وقال له ممتنا عليه : (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ) -صلوات الله وسلامه عليه- ، ثم قال له : (وَلاَ تَكُن) و"لا" هذه ناهية (وَلاَ تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا) والخائنون: جمع خائن ، (خَصِيمًا) خصيم : على وزن فعيل و المراد بها إسم فاعل والمعنى : لا تدافع عن الخائنين ، والمعنى لا تجادل عن الخائنين لا تدافع عنهم ، وسيأتي الفائدة بعد ذلك بعد بيان معنى الآية .
 في زمن النبوة المدينة كانت تعج بكثير من الخلق ، منهم اليهود ، منهم المنافقون منهم المهاجرون والأنصار وهم السواد الأعظم ، و كان من اليهود بعضهم مسلمين ، كان هناك بيت ، دار ، أسرة يقال لهم بنو أُبيرق وكانوا أقرب إلى النفاق ، فقام رجل منهم فسرق من بيت رجل من الأنصار يقال له رفاعة ، فلما سرق جاء رفاعة -رضي الله تعالى عنه- وابن أخ له يقال له قتادة إلى النبي -صلى الله عليه و سلم- ، وقد تبين لهما -أي لرفاعة وقتادة- أن السُّراق من بني أُبيرق وأخبرا النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فجاء أحد من بينه وبين أبي أُبيرق قرابة يقال له أسير بن عروة جاء للنبي -صلى الله عليه وسلم- يدافع ويُبرئ ساحة بني أُبيرق ويقول : يا رسول الله عمدوا إلى أهل بيت صالح فرموهم بالسرقة بغير بيّنه ، وكأن هذا -أسير بن عروة- أُعطي فصاحة ، أُعطي بلاغة ، أُعطي قولا ، أُعطي حُجة فأظهر بني أُبيرق كأنهم بريئون ، فاشتد غضب النبي -صلى الله عليه وسلم- يسيرا على رفاعة وعلى ابن أخيه قتادة كونهما هما اللذان اشتكيا من بني أُبيرق ، وهؤلاء بني أُبيرق رموا رجلا من يهود يقال له -اسمه- لبيد ، رموه بالسرقة فأنزل الله -جل وعلا- هذه الآية يبرئ فيها لبيدا رغم في إحدى الروايات أنه يهودي ، ويُبقي فيها التهمة على بني أُبيرق ، ويُخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه ما كان له أن يدافع عن بني أُبيرق ويخاصم ويجادل عنهم ، لكن النبي لا يُعتَبَر هنا -قطعا- أنه ارتكب معصية لأنه حكم بما ظهر له ، فرفاعة وقتادة لم يأتيا ببيّنة وأسيرا دافع عنهما بأظهار شيء من الحجج التي ظاهرها البيان ، ونبي الله -صلى الله عليه وسلم- بشر يسمع ويحكم على الظاهر حتى يأتيه  القرآن ، فلمّا يأتيه القرآن ينقطع كل قول ، فقال له ربه : (وَلاَ تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا) ثم قال له : (وَاسْتَغْفِرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا) قلنا في دروس سلفت فقول الله هنا (وَاسْتَغْفِرِ اللَّهِ) يخاطب نبيّه ليس المراد أنه -صلى الله عليه وسلم- تلبّس بكبيرة ولا صغيرة قلنا هذا منتفٍ عنه صلوات الله و سلامه عليه ، ولكن المراد بيان أنه فعَل خلاف الأَولى صلوات الله وسلامه عليه .. ظاهرٌ هذا .
 يُستنبط فقهيا : عُرف في الأزمنة المتأخرة المعاصرة ما يُعرف بنظام المحاماة والمرافعة ، من الآية يُستنبط أنه لا يجوز لأحد أن يدافع أو يرافع إلا عمن يثبت لديه أنه على حق ، من لم يثبت لديك أنه على حق لا يجوز أن تدافع عنه ولا يجوز أن تُرافع عنه ، والله يقول هنا لخير خلقه و صفوة رُسُله : (وَلاَ تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا) وهذا حتى في أحوال الناس العادية في غدوهم ورواحهم لا يجوز لأحد يعني يتحمل أو يقل لها -في الكلام العرفي- يعني يتكلف شيئا يعلم أنه باطل ، يغلبه حب النسب حب القرابة حب الجيرة ، هذه لها حقوق ، لكن لا تحملك قرابتك لا يحملك جارك ، لا يحملك زميلك على أن تحمل راية من رايات الباطل وتقول له حق الجوار ، له حق الصحبة ، له حق القرابة هذا يصح إن كان على حق ، أما أن كان على باطل لا يجوز أن تنصره ، وفي الحديث (انصر أخاك ظالما أو مظلوما) .فنصرته ظالم بأن ترده عن ظلمه ، لا أن تعينه عليه .
 من يقرأ القرآن يجد هناك ارتباط في القرآن ما بين القوة والأمانة ، قال الله في خبر ابنتي العبد الصالح : (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأَمِينُ) وفي قول الله -تبارك وتعالى- في الثناء على جبريل : (ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ* مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ) فأخبر الله -جل وعلا- بقوة جبريل وبأمانته وهذا -كما قلنا- يدل كما قلنا على أنه هناك ارتباط ما بين القوة والأمانة في كلام الله . والقوة يقابلها الضعف ، القوة يقابلها الضعف ، وإن كنا نتكلم عن الأمانة والخيانة لكن هذا استطراد لا ضير فيه ، والضعف يأتي على أشياء:
- يأتي الضعف في العقل ، الله يقول : (فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا) أي في عقله .
- ويأتي الضعف في البدن (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً) فهذا ضعف في البدن .
كما أن القوة تأتي في البدن وتأتي في القلب ، فأما إتيانها في البدن دل عليه القرآن في قول الله حكاية عن قوم عاد : (وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً) وعاد هنا تتكلم عن قوة أبدانها .
 وتأتي القوة في القلب قال الله -عز وجل- : (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ) ومعلوم أن رفع الكتاب باليد لا يحتاج إلى قوة ، لكن ليس المراد قوة البدن ، قوة اليد وإنما المراد قوة القلب في الأخذ بأوامر الله و ترك نواهيه مع محبة الله تبارك وتعالى ، يقابله الضعف -كما قلنا-والله -جل وعلا- يقول : (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) متى يكون كيد الشيطان ضعيفا ؟ إذا كان -طبعا هذا سيدخلها الإضافة والنسبة- لكن إذا كان المقابل ولي من أولياء الله هنا يضعف كيد الشيطان وينتهي إلى الوسوسة ، يضعف وينتهي إلى الوسوسة .
 لماذا قلنا أن أولياء الله يضعف كيد الشيطان أمامهم ؟ لأن الله قال لما خلق أبانا آدم أخبرنا الله -جل وعلا- بالأمر كله حتى يستبين (قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا) 
(قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً * قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا *وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا) ثم قال أحكم الحاكمين : (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً) فالله أخبر أن عباده المقربين ، وأولياءه الصالحين ، وإماءه المتقيات المؤمنات الحافظات بالغيب بما حفظ الله ، فعبادي يدخل فيها الرجال والنساء ، الذكران والإناث ، ربنا يقول لإبليس : (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ) وينتهي كيد الشيطان معهم إلى الوسوسة ، لكن لا يمكن أن يُخرجهم من الملة أو يوقعهم في أمر يكون سببا في وبالهم ونكالهم وخسرانهم في الآخرة لأن الله قال -وقوله الحق- : (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً) .
 تنجم من هذا فائدة أن الإنسان يتعلق بالله ويفرح ويفخر بشرف العبودية ، فإذا فرح العبد وفَخُر بشرف العبودية جعله الله -جل وعلا- في هذا الركب المبارك الذي حفظه الله -تبارك اسمه وجلّ ثناؤه- من كيد الشيطان ، يوم قال الله عن كيد الشيطان : (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) وأولياء الله -جعلني الله وإياكم منهم ..آمين- ، والله قد يأتيهم من يأتيهم من أهل الشر و يقربونه له و يدنونهم منه حتى لا يكون بينهم و بين أن يأتوا الكبيرة إلا ثانية من زمن ، فتجد الله لكرامة هؤلاء عنده ينجيهم منه من غير أن يشعروا لسريرة سبقت ، وطوية سلفت لهم في قلوبهم مع الله ، من يخرج من بيته وقد وطّنَ نفسه أن يريد رضوان الله ومحبته ولم يبيّت في قلبه ، أو يُضمر أن يعصي الله فيخرج فيأتيه صديق ، صاحب ، زميل فيسلك معه فإذا أتى إلى ما أراده الزميل أو المعصية من المحرّم ولنقل فاحشة الزنا فإن دنا وقَرُب ما أضمره من حسن الطوية يحفظه الله -جل وعلا- به ، والله قد يصل أحيانا لأن يموت أحدهما أي الصاحب أو المرأة قبل أن يصنع هذه الفاحشة لكرامة هذا العبد على الله ، هو لم يصنع شيئا يدفع عن نفسه الفاحشة لكنه قبل أن يخرج من بيته لم تكن عنده في قلبه نية سيئة أن يعصي الله .
 خلاصة الأمر حتى تفقه أنت إذا أمسيت فامسِ على نية صالحة ، وإذا أصبحت اصبح على نية صالحة ، فليكن الله في قلبك أجلّ من أن تتركه من أجل أحد ، مع علمك بأمرين : - الأول : أن الله غني عنك وعن طاعتك
 - والأمر الآخر ينجم عنه أمران : 
الأول : أنك تعلم أنك لن تطيعه إلا بفضله ، ولن تحجم عن المعصية إلا بحوله ، فهو الذي يعينك على أن تترك ما نهى عنه ويعينك أن تأتي ما أمرك به .
 إن العبد إذا أقبل على الله بحق فالله يعلم سريرته ، ولا يحتاج ربنا مثل المخلوقين نبيّن لهم نكشف ، نحلف ، نُقسم نُصرّ نأتي بأدلة نأتي ببراهين ، الله -تبارك وتعالى- يقول : (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) فالله يعلم ما انطوى عليه القلب ، يعلم ما انطَوَت عليه السريرة ، يعلم ما أضمره الفؤاد ، فيخرج العبد . المهم حتى يُرد كيد الشيطان حتى يُغلب ، حتى تُحفظ ، حتى يُختم لك بخير إن أمسيت فامسِ على نيّة صالحة ، وإن أصبحت فاصبح على نيّة صالحة ، واجعل الله أجلّ وأعظم في قلبك من أن تخرج وأنت قد بيّتَ معصيته ، من يخرج -والعياذ بالله- وقد بيّت أن يعصي الله هل يأمن مثل هذا أن يميته الله على المعصية ويراه الخلق كلهم ؟ قطعا لا يأمن ، لكن ما الذي جعل هذا لا يقع في الناس إلا قليلا ؟ حلم الله -عز وجل- ، لطفه ، رحمته ، وإلا لولا لطفه ، لولا رحمته  ، لولا ستره ، لولا عفوه ، لولا مغفرته لهلك الخلق ، والله يقول : (مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ ) لكن لطفه وستره -تبارك اسمه وجلّ ثناؤه- ، ولهذا لما قرأ أحد الصالحين قول الله -جل وعلا-:(يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) قال : إن سألني ربي (مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) أقول: "غرتني سُتوُرُك المرخاة" ، أي ستر الله على العبد يغُرّه ، وستر الله رحمة ، لكن ينبغي للعبد أن يعلم أن الله قد يستر على العبد مرة مرتين ، فإذا غلب على العبد الران وأصبح حب المعصية متأصل في قلبه يريدها - الله لا يكتبها لنا ولكم - وهو يخرج من بيته وهو يعزم على أن يعصي الله ، فمثل هذا عياذا بالله إلى الهلاك أقرب إن لم تتداركه رحمة الله ، أما من يخرج من بيته وقد أجلّ الله في قلبه ، يخرج يقرأ الأذكار ، في الطريق يسبح ، يُكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله ، يُكثر من قول لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين في سيارته ، في خطواته ، ويقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ، وأمثال ذلك من الآيات من الأذكار التي يُظهر فيها العبد ضعفه ، عجزه إنكساره ، حبه لله ، خوفه من الله ، طمعه في رحمته ، أمله في فضله ، كل ذلك به يحفظ الله العبد ، فإن دنت الشهوة ، غلب الفجور ، أقبل الصاحب ، تزينت المعصية جاء فضل الله ، جاءت رحمته ، جاءت مفغرته ، جاء حوله ، جاء ستره ، فتداركت العبد ونجته مما هو فيه ، وتأمل قول الله عن يونس قال : (وَلا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ) ثم قال : (لَوْلا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ) فيونس لم ينجو بفضل نفسه لكن نجا بأن الله -تبارك وتعالى- قال في حقه : (لَوْلا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ) فالإنسان يخرج وهو يسأل الله أن تتداركه نعمة الله حتى لا يقع فيما حرمه الله ، حتى لا يقع في الهلاك ، لا يقع في الثبور وهذا كله حول قول الله : (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) .
 ولا ريب أنا ونحن نتكلم عن الأمانة والخيانة أنه ما عرف التاريخ أعظم أمانة من رسولنا صلى الله عليه وسلم ، وقد قال -عليه الصلاة والسلام- لما قال له الأعرابي ذلك كلمات أساء فيها الأدب وأغلظ فيها القول قال : "ألا تأمنونني وأنا أمين من في السماء" . وقد مر معك في القرآن كثيرا أن رسل الله يخبرون أممهم بأنهم نُصحاء أمناء يريدون لهم الخير ويرجون لهم الثواب . جعلني الله وإياكم ممن يستمع القول فيتبع أحسنه ، والعلم عند الله وصلى الله على محمد وآله والحمد لله رب العالمين .
---------------------------------------------------
شكر الله لمن قامت بتفريغ الحلقة وجعلها مباركة أينما حلت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق