الأربعاء، 8 مايو 2013

المجلس التدبري حول الجزءين السابع والثامن

*أ.ضحى

 - الجزء السابع :

/ {لِيَعْلَمَ اللّهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ} يقول ابن القيم -رحمه الله- : " أجمع العارفون بالله بأن ذنوب الخلوات هي أصل الانتكاسات ، وأن عبادات الخفاء هي أعظم أسباب الثبات " رأيت قوماً أهملوا نظر الله إليهم في الخلوات، فَمَحَا محاسن ذكرهم في الجلوات، فكانوا موجودين كالمعدومين لا حلاوة لرؤيتهم ولا القلب يحن إليهم . [ابن الجوزي - رحمه الله-]

 / { قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ } أغير الله تعالى " أتخذ وليا " أستنصره وأستعينه على النوائب والحوادث ؟!!! [الطبري - رحمه الله- ] . وبالله حولي واعتصامي وقوتي .. ومالي إلا ستره متجللا. [الشاطبي -رحمه الله-] .

{ فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَـكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} احذر أن يصرفك الشيطان وقت المصيبة في الالتجاء لغير الله من الأسباب الدنيوية ..!

 / { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } تأملي أدب إبراهيم عليه السلام في الحوار مع أبيه ،، " أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً " جاء بطريقة الاستفهام مع علمه أن أباه يعبد الأصنام ... !! أدب جم .. وأسلوب راقي .. يدل على التعاطف الذي يجب بين الابن وأبيه .

 / { لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ } قال مجاهد : لكل نبأ حقيقة إما في الدنيا وإما في الأخرة ، "وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ" ما كان في الدنيا فسوف ترونه ، وما كان في الأخرة فسوف يبدو لكم ..

/ { وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ } وما تحرك ، لكنه خصّ السكون بالذكر لأنه أغلب حالي المخلوقات من الحيوان والجماد،وكل متحرك فمصيره للسكون .  [د. عبد الرحمن الشهري]

/ مِن أهمِّ ما يحتاجه المصلح : دُربة الإعراض عن الخصوم، والقصد لمشروعه النافع. ... { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ } [عبد الله القرشي].

/ { وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ }  ليست كل الأماكن بيئات مناسبة للحوار والدعوة . [د. بلقاسم] .

/ يشرع الحمد عند هلاك الطاغية وزوال دولة الظلم: { فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [د. محمد الخضيري] .

- الجزء الثامن :

/ {أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ} دليل على أن الحياة بلا دين واستقامة موت. [د. مهران عثمان].

/ ثقافة المؤمن في حياته التي يعيشها ، وأيامه التي يقضيها أنها لله من اسيقاظه وحتى منامه في سكناته وحركاته وفي جميع أمره ، لا يردد ما يردده كثير من الناعقين بما لا يعقلون حياتي لي ، ولا أعيشها إلا مرة ، بل هي لله كما أن صلاة المؤمن وحجه ومماته لربه ، شعاره ما جاء في سورة الأنعام : { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } [جوال المتميزة].

 / { وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} ختمت سورة الأنعام بهذه الأية .. بعد ذكر أنواع الأنعام التي أنعم الله بها علينا ،، فالله تعالى استخلفنا في الأرض بين هذه الأنعام .. ليختبرنا ماذا نحن فاعلون بهذه النعم؟!!!

/ { ... وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ } شُبه الملاحدة، ليست علما ولا فكرا؛ إنما وساوس شيطانية؛ ومن يطيعهم يكفر! [سعد العتيبي]

/ بالله من ينشغل عن كتاب الله؟ من يحرم نفسه لذة وبركة ومكسب وشفاء تلاوته وقد سمع { وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [محمد الغامدي]

/ {... حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ..} إن تأخر عليك الفرج أو الرزق فعلم أن الله ما أخره إلا ليؤتيك خيرا مما كنت ترجوه..

 / { ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً } إذا اجتمع في الدعاء : الضراعة والخفاء فإنه ﻻ يرد أبدا. [عقيل الشمري] .

/ سليم الصدر يتنعم بخصلة من خصال أهل الجنة - جعلنا الله ووالدينا منهم - { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ } .

/ {.... فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ } متى نسي الإنسان ما أولاه الله من نعم في نفسه أو ماله أو في غيرهما..فخليق به أن يكون من المفسدين. [سعيد الغامدي] .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق