أ.ضحى السبيعي :
- الجزء الثالث :
/ {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}
فيه فائدة لطيفة: وهو أن إخفاءها خير من إظهارها إذا أُعْطِيَت للفقير ، فأما إذا صُرِفَت في مشروع خيري ، لم يكن في الآية ما يدل على فضيلة إخفائها ، بل هنا قواعد الشرع تدل على مراعاة المصلحة ، فربما كان الإظهار خيرًا ، لحصول الأسوة والاقتداء ، وتنشيط النفوس على أعمال الخير. [السعدي-رحمه الله-]
/ { لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ } جــاءت العبـــــارة بـــــ { لَهَا } في الحسنــات؛ لأنها مما ينتفع العبد به, وجاءت بــــ { وَعَلَيْهَا } في السيئات؛ لأنهــا ممــا يـضر العبد .. [التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي 157/1].
/ {وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا} قالوا: إن المذنب محتاج إلى ثلاثة أشياء :
- أن يعفو الله عنه فيما بينه وبينه.
- وأن يستره عن عباده فلا يفضحه به بينهم.
- وأن يعصمه فلا يوقعه في نظيره. [ابن كثير-رحمه الله-]
/ {وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} هذا من منّة الله على العبد ؛ أن يجعل من يتولى تربيته من الكاملين المُصلحين.
/ {فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ} فيه دليل على أنه لا يحل للإنسان أن يقول أو يجادل فيما لا علم له به. [السعدي-رحمه الله-]
- الجزء الرابع :
/ {وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا}
علموا أن الذنوب والإسراف من أعظم أسباب الخذلان ، وأن التخلي منها ، من أسباب النصر ، فسألوا ربهم مغفرتها.
/ قوله: {بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} لفظ { عِنْدَ رَبِّهِمْ } يقتضي علو درجتهم ، وقربهم من ربهم. [السعدي-رحمه الله-]
/ {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}
قال ابن كثير: فكل من قام بحق أو أمر بمعروف أو نهى عن منكر فلابد أن يُؤذى فما له دواء إلا الصبر في الله والاستعانة به.
/ "..فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل" مقومات النصر والتأييد الإلهي : إيمان بالله, وثقة بنصره, وتوكل, وتفويض للأمر إليه. [د.عبد الله السكاكر]
/ {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ}
يؤخذ من معناه أن كل من له تطلُّع وتشوُّف إلى ما حضر بين يدي الإنسان ، ينبغي له أن يعطيه منه ما تيسر ، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه ، فإن لم يجلسه معه ، فليناوله أكلة أو أكلتين ، أو لقمة أو لقمتين ، فإنه وَلِيَ حره وعلاجه)
/ {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ} هذا مما يدل على أن الله - تبارك وتعالى - أرحم بعباده من الوالدين ، حيث أوصى الوالدين - مع كمال شفقتهما عليهم - .
/ {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ } قدَّم الوصية - مع أنها مؤخرة عن الدَّيْنِ - للاهتمام بشأنها ، لكون إخراجها شاقًّا على الورثة. [السعدي-رحمه الله-].
-----------
@afag-Tadabor
#مجالس_المتدبرين
فيس بوك : حلقة آفاق التدبر
- الجزء الثالث :
/ {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}
فيه فائدة لطيفة: وهو أن إخفاءها خير من إظهارها إذا أُعْطِيَت للفقير ، فأما إذا صُرِفَت في مشروع خيري ، لم يكن في الآية ما يدل على فضيلة إخفائها ، بل هنا قواعد الشرع تدل على مراعاة المصلحة ، فربما كان الإظهار خيرًا ، لحصول الأسوة والاقتداء ، وتنشيط النفوس على أعمال الخير. [السعدي-رحمه الله-]
/ { لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ } جــاءت العبـــــارة بـــــ { لَهَا } في الحسنــات؛ لأنها مما ينتفع العبد به, وجاءت بــــ { وَعَلَيْهَا } في السيئات؛ لأنهــا ممــا يـضر العبد .. [التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي 157/1].
/ {وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا} قالوا: إن المذنب محتاج إلى ثلاثة أشياء :
- أن يعفو الله عنه فيما بينه وبينه.
- وأن يستره عن عباده فلا يفضحه به بينهم.
- وأن يعصمه فلا يوقعه في نظيره. [ابن كثير-رحمه الله-]
/ {وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا} هذا من منّة الله على العبد ؛ أن يجعل من يتولى تربيته من الكاملين المُصلحين.
/ {فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ} فيه دليل على أنه لا يحل للإنسان أن يقول أو يجادل فيما لا علم له به. [السعدي-رحمه الله-]
- الجزء الرابع :
/ {وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا}
علموا أن الذنوب والإسراف من أعظم أسباب الخذلان ، وأن التخلي منها ، من أسباب النصر ، فسألوا ربهم مغفرتها.
/ قوله: {بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} لفظ { عِنْدَ رَبِّهِمْ } يقتضي علو درجتهم ، وقربهم من ربهم. [السعدي-رحمه الله-]
/ {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}
قال ابن كثير: فكل من قام بحق أو أمر بمعروف أو نهى عن منكر فلابد أن يُؤذى فما له دواء إلا الصبر في الله والاستعانة به.
/ "..فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل" مقومات النصر والتأييد الإلهي : إيمان بالله, وثقة بنصره, وتوكل, وتفويض للأمر إليه. [د.عبد الله السكاكر]
/ {وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ}
يؤخذ من معناه أن كل من له تطلُّع وتشوُّف إلى ما حضر بين يدي الإنسان ، ينبغي له أن يعطيه منه ما تيسر ، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه ، فإن لم يجلسه معه ، فليناوله أكلة أو أكلتين ، أو لقمة أو لقمتين ، فإنه وَلِيَ حره وعلاجه)
/ {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ} هذا مما يدل على أن الله - تبارك وتعالى - أرحم بعباده من الوالدين ، حيث أوصى الوالدين - مع كمال شفقتهما عليهم - .
/ {مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ } قدَّم الوصية - مع أنها مؤخرة عن الدَّيْنِ - للاهتمام بشأنها ، لكون إخراجها شاقًّا على الورثة. [السعدي-رحمه الله-].
-----------
@afag-Tadabor
#مجالس_المتدبرين
فيس بوك : حلقة آفاق التدبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق