الأحد، 16 سبتمبر 2012

طريقة مقترحة لتدبر القرآن الكريم والتدريب عليه في حلق تحفيظ القرآن

رغبة في تدريب الطلبة على تدبر القرآن الكريم أثناء حفظه لتحقيق المقصود من إنزاله وهو التدبر والعمل به هذه طريقة عملية مقترحة لتدريب طلبة حلقات تحفيظ القرآن الكريم على هذا من خلال توزيع هذه الورقة على الطلاب :


 بحيث يقوم الطالب أثناء قراءة ورده الذي سيحفظه يومياً وهو بقدر صفحة مثلاً أو نصف صفحة بكتابة المفردات الغريبة عليه في الجدول ، ويكتب الفوائد التي تظهر له من خلال هذا الورد في أسفل الصفحة . ثم يقوم المشرف على الحلقة بتحديد يوم أو يومين في الأسبوع للمذاكرة والمدارسة في ما سجله الطلاب في هذه الجداول ، فيتعلم الطلاب :
 - ما هي المفردات الغريبة المشتركة بين الطلاب فتقدم في الشرح والبيان . ويمكن الاعتماد في بيان معاني المفردات الغريبة على أحد كتب الغريب المختصرة مثل (بهجة الأريب) لأبي حيان الغرناطي ، أو نزهة القلوب للسجستاني أو ترتيبه لابن الهائم المسمى بالتبيان في غريب القرآن أو غيرها .
 - يتعرف كل طالب على حجم المفردات التي أشكلت عليه ويوازن نفسه بغيره من زملائه حتى يعرف الطالب أن مسألة غرابة المفردات نسبية ، وسوف تقل المفردات الغريبة تدريجياً حتى لا يبقى لديه مفردات غريبة بإذن الله في نهاية الأمر .
 - يناقش المعلم مع الطلاب الفوائد التي استنبطوها من الآيات ، ومدى اتفاقهم واختلافهم في الاستنباط ، وقدرتهم على صياغة الفوائد المستنبطة من الآيات ، وتكون هذه الحلقات الأسبوعية للنقاش والتدبر مستمرة طيلة العام حتى تصبح مثل هذه المناقشات فاتحةً للطلاب للتفكير والتدبر والتأمل في آيات القرآن مع الاستعانة بأهل العلم في بعض الدروس لبيان الطريقة المثلى للتدبر والاستنباط والتأمل في الآيات .
 - يطلب المشرف على الحلقات بجمع الفوائد والاستنباطات التي اتفقوا عليها جميعاً والتي أُقِرَّت بعد النقاش في كراسة يكتب عليها اسم الحلقة التي شاركت فيها وتصبح مادة علمية للحلقة وغيرها . وستجد بعد فتح هذا الباب أفكاراً إبداعية يطرحها الطلاب تثري هذا المشروع والله يفتح على من يشاء من عباده وهو الفتاح العليم .
 مع العناية بالمتشابه اللفظي في القرآن فهو باب ممتع للتدبر وضبط الحفظ معاً ، فيحث الطالب على تدبر هذه المواضع المتشابهة وأوجه الاستنباط التي يمكن أن تستفاد منها وهناك كتب قيمة في ضبط المتشابه يمكن الاستفادة منها في ذلك مثل كتاب (دليل الحفاظ في متشابه الألفاظ) للشيخ يحيى الزواوي .

________________________________________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق